استطلاع رأي: 46 بالمائة من التونسيين يرفضون تلقي لقاح كورونا
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي حول نوايا التونسيين بشأن القيام بالتلقيح المضاد لكورونا، التي عرضت اليوم الجمعة في ندوة صحفية بالعاصمة، تدني نسبة قبول التونسيين لإجراء التلقيح بسبب الخوف من الآثار الجانبية المحتملة ولانعدام الثقة في مستوى استعداد تونس لتنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح، حيث يعتبر 44 بالمائة من المستجوبين أن تونس غير مستعدة على الإطلاق لتنفيذ حملة التلقيح، في حين يعتبر 60 بالمائة ان التواصل غير كاف.
وعلى الرغم من تدني مستوى قبول اللقاح نسبيا إلا أن 53 بالمائة من المستجوبين واثقون في قدرة اللقاح على القضاء على الفيروس نهائيا، و33 بالمائة يتوقعون انخفاض انتشاره من ناحية أخرى.
وقد أنجز هذا الاستطلاع للرأي حول نوايا التونسيين بشأن القيام بالتلقيح المضاد لكورونا عبر الهاتف بشكل عشوائي، خلال الفترة المتراوحة من 15 إلى 25 جانفي الماضي، وشمل عينة على المستوى الوطني تضمّ 1020 تونسيا وممثلة لكافة شرائح المجتمع التونسي من حيث السن والجنس والمناطق والمستوى التعليمي والمهني.
يذكر ان هذا الاستطلاع قد انجزته مؤسسة سبر الآراء "إمرود كونسولتنيغ" بإجراء هذا الاستطلاع ببادرة من شبكة التعليم العالي الخاص "أونوريس أونايتد أونيفرسيتيز" ومؤسسة "آشمون" التونسية المتخصصة في الأبحاث السريرية، وبالتعاون مع وزارة الصحة.
من جهته أرجع المدير العام لمؤسسة سبر الآراء "إمرود كونسولتنيغ" نبيل بالعم في تصريح إعلامي، ضعف نسبة قبول القيام بالتلاقيح عند بدء حملة التطعيم، وفق سبر الآراء، إلى وجود مخاوف لدى جزء من التونسيين من الآثار الجانبية المحتملة للتلاقيح وعدم إلمامهم بالمعلومات حول التلاقيح والمخابر التي أنجزتها، مبينا أن جزءا من المستجوبين يفضلون اكتساب مناعة طبيعية بسبب عدم اقتناعهم بفاعلية التلقيح.
وأشار بالعم إن الاستطلاع اعتمد على عينة ثانية من الفئات المعرضة أكثر لخطر العدوى بحكم طبيعة عملها وتتضمن 700 تونسيا موزعين بين 50 بالمائة من الأطباء والاطارات شبه الطبية (ممرضين، مخبريين، إداريين في المستشفيات) و50 بالمائة ممن لديهم مهن تحتك بالناس (العاملين في شبابيك البريد، سائقو سيارات الأجرة...).
كما جاء في نتائج سبر الآراء أن 65 بالمائة من الأطباء والاطارات شبه الطبية مستعدون لتلقي التلقيح ضد فيروس كورونا.