الدبلوماسية التونسية تراهن على زيت الزيتون لتعزيز الإشعاع الاقتصادي عالميًا
ويندرج هذا الحدث في إطار مقاربة وطنية بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، تهدف إلى تثمين زيت الزيتون التونسي باعتباره منتوجًا استراتيجيًا ذا أبعاد اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وغذائية، وأداة لدعم إشعاع تونس وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية.
وأكد وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي، في كلمته الافتتاحية، أن زيت الزيتون التونسي يمثل رمزًا راسخًا في الهوية الوطنية والحضارة المتوسطية، مبرزًا دور الدبلوماسية التونسية في الترويج لهذا المنتوج ودعم نفاذه إلى الأسواق الخارجية، إلى جانب تثمين مساهمة المرأة الريفية والجالية التونسية بالخارج في جهود الترويج والتسويق.
من جهته، شدّد وزير التجارة سمير عبيد على أن زيت الزيتون يحتل موقعًا محوريًا في الاستراتيجيات التصديرية، مبرزًا المكانة الريادية لتونس عالميًا، إذ احتلت المرتبة الرابعة سنة 2024 بحصة تفوق 10% من السوق العالمية، مع تصدير المنتوج إلى أكثر من 60 دولة، وتحقيق نمو في الصادرات بنسبة 16% خلال السنوات الخمس الأخيرة.
بدوره، أكد وزير الفلاحة عز الدين بن الشيخ أن زيت الزيتون يشكّل ركيزة أساسية للاقتصاد والهوية التونسية، مشيرًا إلى توجه الدولة نحو تعزيز الجودة والقيمة المضافة عبر دعم التصدير المعلّب، والريادة في إنتاج الزيت البيولوجي، ومواجهة التغيرات المناخية، داعيًا البعثات الدبلوماسية إلى لعب دور فاعل في الترويج لهذا المنتوج.
وتضمّن برنامج التظاهرة مداخلات علمية وتقنية، ومعارض للمنتجات التقليدية ومنتوجات النساء الريفيات، إضافة إلى عرض لمؤسسات مصدّرة متوّجة وطنياً ودولياً، وحصص تذوق أبرزت تنوع وجودة زيت الزيتون التونسي.
وأعرب المشاركون عن أملهم في أن يتحول هذا اليوم إلى موعد سنوي دائم، يعكس تضافر الجهود الوطنية ويجعل من زيت الزيتون التونسي رسالة جودة وتنمية مستدامة وجسرًا لتعزيز الشراكات الدولية.
