الدربالي: نقف إلى جانب جهود الإصلاح الوطنية التي يقودها رئيس الجمهورية

وأضاف الدربالي قائلا، " لقد نالت منظومة الفساد والإفساد من هذا القطاع الحيوي، عبر ممارسات خطيرة أضرت بالصالح العام وعمّقت الفجوة بين الجهات، وأفرزت صفقات مشبوهة غُيّبت فيها المصلحة الوطنية لصالح فئة محدودة من المنتفعين، مما أدّى إلى تدهور القطاع وحرمان المواطن من خدمات نقل عمومي تحفظ كرامته".
وتابع ان المجلس، يعلن وقوفه الكامل والمبدئي إلى جانب جهود الإصلاح الوطنية التي يقودها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، والتي تهدف إلى القطع مع الماضي الأليم وبناء بدائل حقيقية تُرسّخ دولة القانون والعدالة وتفتح آفاق التنمية أمام كل التونسيين دون استثناء وفق تعبيره
وبين أن إصلاح قطاع النقل لا يمكن أن يتم إلا عبر خطوات جريئة وقرارات ثورية، تستأصل مظاهر الفساد، وتعيد الاعتبار للمرفق العمومي، وتكرّس العدالة بين مختلف الجهات. وثمن تفاعل وزارة النقل مع هذا المسار، مجددا تأكيده على استعداد المجلس الوطني للجهات والأقاليم وبمشاركة كل المجالس المنتخبة محليا وجهويا وإقليميا لمواصلة العمل المشترك في إطار المخطط التنموي 2026–2030، من أجل إرساء مشاريع استراتيجية كبرى، وتعزيز البنية التحتية، وتحقيق ربط فعلي بين مختلف المناطق، من المدن الكبرى إلى القرى الأكثر تهميشًا.
وأكد على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بين الجهات، من خلال توزيع عادل للاستثمارات، وتحسين جودة الخدمات، حتى يشعر كل تونسي وتونسية، في أي نقطة من البلاد، بأنه شريك في التنمية وفاعل في مستقبل الوطن.
وشدد في سياق آخرعلى التمسك الكامل بـاستقلالية القرار الوطني، مذكرا بأن تونس تستحق مكانتها كدولة ذات سيادة كاملة، غير قابلة للتفاوض أو التفريط، وقادرة على حماية مقدرات شعبها وصون مصالحها العليا. قائلا "سنمضي جميعًا، بإرادة جماعية راسخة، نحو كسب معركة التحرر والسيادة الوطنية، وتكريس مفهوم الدولة العادلة والمستقلة في خياراتها ومساراتها".
وجدد إدانته الجرائم الإنسانية الفظيعة التي ترتكبها الصهيونية النازية ضد الشعب العربي في فلسطين، معتبرا أن ما يتعرض له سكان غزة من حصار وتَجْوِيع وتَقْـتِيل ممنهج هو وصمة عار على جبين الإنسانية، موجها نداءً صادقًا إلى كل برلمانات العالم وكل أحرار الإنسانية، من أجل التحرك العاجل لفك الحصار على غزة، ودعم الحق الفلسطيني المشروع في الحرية والاستقلال والكرامة وفق بلاغ صادر عن مجلس الجهات والاقاليم.