الشفي : لم نقص الأحزاب من المبادرة ولهذه الأسباب استبعدناها
وأضاف الشفي في تصريح لجريدة الشروق في عددها الصادر اليوم الجمعة أن هذا الموقف وهذا الخيار لم يكن منطلقه ''إغتيال'' المنظومة الحزبية أو اقصائها أو استئصالها بقدر ما كان مسألة منهجية واجرائية نظرا للوضع الذي يميز الحياة الحزبية في تونس منذ مدة طويلة سبقت مسار 25 جويلية تمثل في الأداء السلبي جدا والفاشل للمنظومة ككل وهو ما عبرت عنه الوقائع من خلال حالة الإحتقان والرفض بين هذه المكونات فيما بينها وعدم قدرتها على التواصل فيما بينها والوصول إلى مرحلة من التخوين والتناحر .
و أكد الشفي أنه من الناحية الإجرائية تم العمل على تحصين المبادرة من تداعيات هذا الوضع الموصوف حتى لا يلقي بظلاله على مضامين المبادرة وعلى اهدافها لكن هذا التوصيف لا يعني مطلقا أن المضامين التي ستكون في الإصلاحات المراد ادخالها سيكون لها الإنعكاس المباشر للأحزاب، نحن نتحدث عن ضرورة إصلاح المنظومة السياسية في علاقة بالقانون الإنتخابي وفي علاقة بقانون الأحزاب وببعض فصول الدستور وأبوابه فهذا الهدف منه هو تنقية الفصول القانونية والمناخات السياسية بما يؤدي إلى أن تستأنف الحياة السياسية نشاطها وعملها في بيئة تؤمن ديمقراطية حقيقية لأن القائمين على هذه المبادرة لهم قناعة بأنه لا مجال لإقامة ديمقراطية سليمة في غياب احزاب وطنية محترمة تؤمن بالعمل الديمقراطي وبمبدأ التداول و الإختلاف.
(الشروق)