المندوب العام لحماية الطفولة: وفاة الطفلة 'فرح' جراء سقوطها في بالوعة حادثة مأساوية والعائلة هي المصدر الأول للانتهاكات
، محملا الأولياء مسؤولية استغلال الأطفال اقتصاديا ودفعهم الى الانخراط في أعمال هشة تنتهي أحيانا بمآس.
وقال مهيار حمادي إن القانون التونسي يمنع تشغيل الأطفال دون السن القانونية بينما يحمّل مهمة رعايتهم وحمايتهم بدرجة أولى على العائلة، مشيرا إلى أن الالتزام بتلك المسؤولية تختلف بحسب درجة وعي كل عائلة.
وأضاف أن حماية هؤلاء الأطفال ليست مسؤولية مؤسسة وزارة المرأة والأسرة وكبار السن بقدر ما هي مسؤولية كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأولياء.
ولاحظ مهيار حمادي أن جانب الوقاية لحماية الأطفال من كل تلك الانتهاكات يبقى "منقوصا"، داعيا إلى مزيد تنسيق الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين من أجل تحسيس الأولياء وحث العائلات على الحد من تلك الانتهاكات.
وتتصدر الانتهاكات المسلطة على الطفل من قبل الأسرة قائمة الانتهاكات بنسبة تفوق 50 بالمائة، ويمثل الاستغلال الاقتصادي للأبناء أحد أبرز تلك الانتهاكات، في حين يأتي الشارع كثاني مصدر للانتهاكات المسجلة ضد الطفولة.
وأثارت حادثة سقوط الطفلة "فرح" مساء الأحد الماضي في إحدى البالوعات بمنطقة البحر الأزرق، والعثور على جثتها بعد نحو يومين بمحطة التطهير بالمنطقة، ضجة لدى الرأي العام بسبب تنامي انتشار الفقر والاستغلال في أوساط أطفال الأحياء الشعبية، وتنديدا واسعا باهمال السلط للوضعية المهترئة للبنية التحتية.
(وات)