بعد صراع مع المرض: مات الرجل و هو ينتظر دواء 'الكنام'
صارع المرض بلا دواء لايام و ليالي و على امتداد اشهر طوال... قاوم و كله امل في ان القضاء سينصفه و سيلزم الصندوق بتمكينه من الدواء خاصة بعد القضية الاستعجالية التي رفعها في دائرة الضمان الاجتماعي...
و بالأمس القريب، و بالتحديد يوم الخميس الماضي، انتهت رحلة معاناة الرجل مع المرض و مع 'الكنام'...فقد توفي دون ان يتحصل على جرعة واحدة من دواء كان قد يساعد في شفائه و يحسّن من حالته الصحية'، هكذا قالت محامية الفقيد الأستاذة سلمى بسباس بنبرة ملؤها الحزن و الأسف، موضحة ان منوبها اصيل ولاية نابل يعاني منذ شهر مارس 2020 من سرطان على مستوى الرئتين
اضراب القضاة زاد الطين بلة
و لاعتبارها ان القرار الذي اتخذه الصندوق الوطني للتامين على المرض قرار في غير محله و ضد حق منوبها في الحياة، اكدت المحامية تقدمها بقضية استعجالية في دائرة الضمان الاجتماعي بتاريخ الـ18 من سبتمبر 2020 لالزام الصندوق في شخص ممثله القانوني بتمكين الرجل من الدواء الذي وصفه له طبيبه الخاص
وأضافت الأستاذة متحسرة ' لقد تم تأجيل جلسة صلحية تم تعيينها ليوم 30 أكتوبر 2020 لاضافة بطاقة الاعلام بالبلوغ...و من ثم دخل القضاة و كتبة المحاكم في إضراب 'وحشي' ليزداد الوضع سوء حيث لم يكن بالإمكان النظر في القضايا المستعجلة...و الى غاية اليوم و رغم رفع اضراب القضاة مازلنا نجهل مآل القضية التي توفّي صاحبها'، حسب قولها
يذكر أن القضاة دخلوا منذ يوم الاثنين 16 نوفمبر 2020، في اضراب عام عن العمل بكافة محاكم الجمهورية ، وذلك بدعوة من جمعية القضاة التونسيين و نقابة القضاة للمطالبة بتطوير المنظومة العلاجية للقضاة وسن قانون أساسي للسلك، قبل ان يستانف القضاه العمل اليوم الاثنين 4 جانفي 2021 بمقتضى اتفاق تم امضاؤه يوم 30 ديسمبر الماضي بين رئاسة الحكومة والجامعة العامة لأعوان وزارة العدل وأملاك الدولة والملكية العقارية بحضور الوزيرة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالوظيفة العمومية حسناء بن سليمان، ومدير ديوان رئيس الحكومة المعزّ لدين الله المقدّم وكاتب عام الجامعة العامة لأعوان وزارة العدل وأملاك الدولة والملكية العقارية حافظ بوقرّة