تطبيقة في تونس والمغرب تهدف إلى حماية النساء في الأماكن العامة
وتهدف التطبيقة التي أنجزها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" استنادا إلى خبرات شبابية من الجنسين من الطلبة في مجالات متنوعة، إلى جعل الفضاء العام بيئة توفر أكثر أمانًا للنساء والفتيات، وتكرس تضامنا اجتماعيا تحقيقا لحركة وتنقل آمن دون مخاطر.
وتمكّن التطبيقة المرأة من أن تختار بمحض إرادتها قائمة من الأشخاص الموثوق بهم (من 1 إلى 5) لمتابعة خط سيرها متى ما أرادت هي ذلك، وأن تطلب من شخص أو أكثر (من قائمة الخمسة أشخاص) متابعة خط سيرها حتى الوصول بأمان، والتدخل إن لزم الأمر، وفق ما أفاد به مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" في بلاغ له.
كما تتيح هذه التطبيقة للمرأة أن تضغط على زر النجدة (SOS) في حال الشعور بالخطر الداهم، ليتحول أوتوماتيكيا إلى الأشخاص الخمسة في القائمة، دونما الحاجة إلى الاتصال المباشر، ويمكن لهؤلاء الأشخاص حال توصلهم بالإنذار أن يقدموا المساعدة لها أو أن يتصلوا بدورهم بالشرطة إن اقتضى الأمر.
وتسجل التطبيقة (عند تشغيلها ووجود متابع أو أكثر) خط سير المرأة مع توقيت تحركها في الأماكن التي مرت بها، مما يسهل وصول السلط الأمنية إليها في حال الإبلاغ عن اختفائها.
وأشار البلاغ إلى ان تطبيقة "سايفنيس" حظيت باهتمام عدد من الأطراف الذين التحقوا بمركز "كوثر" كشركاء للمراحل المستقبلية التي ستخصص لتطوير التطبيقة، وهي وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تونس، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس، وبرنامج الأغذية العالمي مكتب تونس ومكتب المغرب، وسبع جمعيات عاملة في مجال المرأة في تونس والمغرب.
يذكر أن إطلاق التطبيقة جاء في إطار حملة 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث أعد مركز "كوثر" للغرض حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بالتطبيقة وبكيفية استخدامها، إضافة إلى حملة ميدانية تتمثل في تعليق ملصقات توعوية في محطات النقل الكبرى.