تقرير للتلفزيون البلجيكي.. النساء التونسيات أنقذن البلاد بعد هروب بن علي
تحدّث تقرير للتلفزيون البلجيكي، عن الثورة التونسية التي مرّت عليها 10 سنوات، وبعد فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي تحت ضغط شعبي، لتكون هذه الثورة موجة للربيع العربي وفق ماوصفه التقرير.
وأشارت التقرير ذاته، إلى الحضور اللافت للنساء اللاتي نزلن بأعداد غفيرة في مظاهرات حاشدة بالشارع، وطالبن برحيل بن علي رافعين بذلك شعار "ديقاج"، كما طالبن بالمساواة بين الرجل والمرأة.
وقالت احدى المتحدثات "أتذكر هؤلاء النساء اللاتي صعدن على أكتاف الرجال لرفع اللافتات أمام وزارة الداخلية"، في المقابل قال الشاب شمس "كنت في التاسعة عشرة من عمري ، وكنت على استعداد لهذه الثورة" مبينا أنه أصبح الآن مدرّسا.
من جهتها اعتبرت الناشطة بشرى بالحاج حميدة ، "أن النساء هن من أنقذن البلاد زمن الثورة"، وأوضحت أنه في عام 2017 ، حققت المرأة نصراً تاريخياً، حيث تم تمرير قانون مناهضة العنف ضد المرأة بالإجماع في البرلمان، ويزيل النص بشكل خاص إمكانية هروب مرتكب الفعل الجنسي مع قاصر من المحاكمة بالزواج من ضحيته. " حسب التقرير.
التقرير تطرق أيضا إلى الحديث عن منطقة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد منطلق اندلاع الثورة التونسية ،حيث جاء فيه " ان السكان يتذكرون أن اليأس بدأ قبل عام 2011 بوقت طويل ، ولا يزال قائما" وفق ما صرحت به آمنة البالغة 35 سنة. والتي قالت إن عدد الإضرابات عن الطعام التي قادتها لا تعد ولا تحصى، وهي امرأة ، ناشطة ، نجحت شيئًا فشيئًا ، في اكتساب الاحترام في هذه المنطقة.
وأوضحت قائلة" لقد نسيت عدد الاعتصامات التي نظمتها للتنديد بالفقر، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة. " وأشارت إلى انها اتخذت إجراءات لا يجرؤ الرجال هنالك في كثير من الأحيان على القيام بها للبدء في فرضها.. لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة .. نحن متساوون .. علاوة على ذلك .. كانت هناك لحظة سحرية خلال الثورة .. خرجت مثل الرجال في الشارع وغطيت وجهي ورشقت الحجارة".
وتجدر الاشارة إلى أن العديد من وسائل الاعلام الدولية، تناولت بالتحليل الاحتفاء بعشرية الثورة التونسية، من بينها جريدة "ليبيرسيون"، التي خصّصت غلافها الرئيسي في الغرض، وكذلك جريدة "لوموند" التي نشرت تقريرا تحدثت فيه عن محنة شهداء الثورة التونسية الذين لايزالون الى حدّ الآن يعانون.