تونس تُدين استهداف سلطات الاحتلال للأونروا
وحذّر الأدب من الانعكاسات الخطيرة لهذه الممارسات على حياة اللاجئين الفلسطينيين، وحوالي مليونيْن في قطاع غزّة يعتمدون كليّا على عمل الوكالة للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية، مشدّدا على أنّه لا بديل عن الأونروا الّتي تظل العمود الفقري لجميع الحاجات الإنسانية خاصة في غزة، وفق بلاغ لبعثة تونس الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف إنّ قرارات السلطة القائمة بالاحتلال، تندرج ضمن مخطّطات الاحتلال لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني كلّيا وتصفية القضية الفلسطينية، وإفراغ قضيّة اللاجئين من مضمونها وتشريع سياسات التهجير والتطهير العرقي المتواصلة في قطاع غزّة والضفّة الغربية.
كما أشار المندوب الدائم لتونس إلى أنّ ما تتعرّض له وكالة الأونروا إنّما هو نتيجة طبيعية لعدم فرض احترام وتنفيذ القرارات الأممية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإلزام سلطات الاحتلال بالانصياع للإرادة الدولية ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها واستهتارها بالشرعية الدولية، وهو ما جعلها تتمادى وتواصل تنفيذ مخطّطاتها وسياساتها العدوانية.
وعبّر طارق الأدب عن تقدير تونس للعمل الجبّار الذي يقوم به موظفو الأونروا رغم الصعوبات والظروف الاستثنائية وغير المسبوقة التي يواجهونها، مبرزا دورها الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين عبر برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدات الطارئة في كلّ من الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة.
وفي ختام كلمته، جدّد الدعوة إلى تضافر الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان وضمان حماية المدنيين وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية دون إعاقة، واستمرارية الخدمات الّتي تقدّمها الأونروا خاصة في شمال غزّة.
وجدّد المندوب الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة التأكيد على موقف تونس الثابت والمبدئي الداعم للشّعب الفلسطيني الشقيق في صموده ضدّ الاحتلال وحرب الإبادة التي يتعرّض لها وفي نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة التي لن تسقط بالتقادم ولا العدوان، وفي مقدّمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة الكاملة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
(وات)