جانفي المقبل: انطلاق تنفيذ برنامج الدمج المدرسي لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة
وجاء الإعلان عن انطلاق برنامج الدمج المدرسي لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة بمناسبة إحياء اليومين العالمي والوطني للأشخاص ذوي الإعاقة الموافقين ليوم 3 ديسمبر من كل سنة.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية أن التصوّر الجديد للدمج المدرسي الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية يقوم على تكوين أساتذة التربية الاجتماعية لمرافقة التلاميذ من ذوي الإعاقة داخل المدارس بهدف الإحاطة بهم ومساندتهم طيلة مسارهم الدراسي.
وبيّن أن هؤلاء المرافقين ينتمون أساسا إلى مؤسسة تعليم الكبار وهم من أصحاب الشهائد العليا، وسيخضعون خلال العطلة المدرسية الشتوية في شهر ديسمبر الجاري لتكوين متخصص في مجال الدمج المدرسي يشرف عليه مختصون من وزارة التربية.
وأكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستوفر في مرحلة أولى 260 مرافقا متخصصا في الدمج المدرسي جاهزين للعمل ضمن هذا البرنامج، على أن تنطلق التجربة فعليا بداية من شهر جانفي المقبل.
وأضاف أنه سيتم تعميم التجربة تدريجيا عبر دورات تكوين جديدة لفائدة أعوان التربية الاجتماعية بالعدد نفسه، بهدف الوصول إلى نحو 1000 متكوّن متخصص في الدمج المدرسي في مرحلة لاحقة، يكون كل منهم مرافقا للتلاميذ من ذوي الإعاقة في المدرسة.
وشدّد وزير التربية نور الدين النوري، من جانبه، أهمية الجهود المشتركة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في توحيد المصطلحات والمفاهيم وبلورة هذا التصور الجديد للدمج المدرسي لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار إلى أهمية البرنامج الوطني للدمج المدرسي، باعتبار أن أغلب العائلات التي لديها أطفال من ذوي الإعاقة تعجز عن توفير مرافق مختص لهم، إما بسبب محدودية إمكانياتها المادية أو لندرة المختصين المؤهلين القادرين على مواكبة احتياجات الطفل طيلة مساره الدراسي.
وقال إن وزارة التربية ستشرع خلال العطلة المدرسية في تكوين 260 مختصا في الدمج المدرسي لتوفير مرافقين للعائلات المستحقة، على نفقة وزارة الشؤون الاجتماعية، تخفيفا للأعباء وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية.
من جهته، لفت المكلف بتسيير الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية ثامر التوكابري إلى أنه سيتم الترفيع في عدد المتكونين خلال الفترة المقبلة، للاضطلاع بدور المرافقة داخل المؤسسات التربوية، متوقعا بلوغ نسبة تغطية مهمة للتلاميذ ذوي الإعاقة بعد دخول البرنامج حيز التنفيذ.
وأضاف أن المرافقين المتكونين سيعملون في مرحلة أولى مع التلاميذ ذوي الإعاقة المنتمين إلى عائلات محدودة الدخل، في انتظار تعميم التجربة على الجميع.
بدورها، شدّدت المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية نادية العياري على أن البرنامج الوطني للدمج المدرسي يستهدف تسهيل دمج الأطفال ذوي الإعاقة عبر توفير مكتسبات معرفية وتجهيزات ومرافقين متخصصين.
وات
