جمعية الأولياء والتلاميذ:"طرد تلميذة من معهد الفنون بالعمران ليس بالحل الأنسب"
وكانت التلميذة المعنية قد تعرضت للطرد النهائي من معهد الفنون بالعمران إثر نشرها مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ثلبت فيه أستاذها مهذب الرميلي مسندة إليه العديد من الأوصاف المهينة.
واعتبرت الجمعية أن هذا القرار يعد عنوانا إضافيا من عناوين فشل المدرسة التونسية في أداء وظيفتها التربوية وأن المنظومة التأديبية الحالية لم تعد ملائمة للواقع الاجتماعي، مشيرة إلى أن مثل هذه العقوبات حتى وإن كانت قانونية فان نتائجها ستكون بالضرورة عكسية.
وحمّلت الجمعية مسؤولية ما حصل للدولة وسلطة الإشراف والإطار تربوي والأولياء والتلميذة المعنية بدرجات متفاوتة وفي مجالات مختلفة.
وأكدت الجمعية رفضها التام لكلّ مظاهر العنف بمختلف تجلياته وبتعدد أسبابه وغاياته التي تستهدف على حد السواء الإطار التربوي والتلاميذ وحرمة المؤسسة التربوية، مؤكدة ضرورة إرساء علاقة تواصل وشراكة بين كل أعضاء الأسرة التربوية أساسها المسؤولية والثقة والاحترام وذلك من خلال بعث جمعيات أولياء تلاميذ بكل مؤسسة تربوية.
وأشارت إلى أن العنف المدرسي بمختلف مظاهره صار منذ عديد السنوات ظاهرة تتميز بها العديد من المؤسسات التربوية التونسية وهو بصدد التنامي من سنة إلى سنة من حيث درجتي تواتره وخطورته، وأصبح من غير الممكن معالجته بنفس الآليات و السياسات المعتمدة حاليا.
ويشار إلى أن الأستاذ والممثل مهذب الرميلي أوضح أن التلميذة، التي تم طردها من معهد الفنون بالعمران، ليست تلميذته ولكن إحدى تلميذاته طلبت منها المساعدة لإعداد الموسيقى المصاحبة للمسرحية التي يشتغلون عليها قائلا إنه طلب من تلاميذه كتابة المشاهد ولم يصلوا بعد إلى مرحلة تحضير موسيقى العروض المسرحية.
فيما قدّمت والدة التلميذة اعتذارها للأستاذ والممثل مهذب الرميلي قائلة "احسبها بنتك"، على حدّ تعبيرها.