جمعية قرى "أس أو اس": نعمل على استحداث مفهوم ''الام الحاضنة'' و ''الايداع العائلي'' في تونس

وأكد رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو اس" محمد مقديش على ضرورة تعديل الإطار القانوني في تونس لتمكين الأطفال دون سن السنتين من العيش داخل أسر، وذلك من خلال استحداث وظيفة "الأم الحاضنة" وإعداد كراس شروط يُنظّم عملية الإيداع العائلي، بما يضمن لكل طفل حقه في بيئة أسرية مستقرة وفق تصريحه للديوان اف ام اليوم على هامش المؤتمر.
وأوضح مدقيش أن قرى "أس أو اس" قمرت أكودة والمحرس مدمجين بنسبة 100 بالمائة في عملية الإيداع العائلي داخل منازل مدمجة في المجتمع ومستقلين عن القرية مبينا ان هذه العملية مكلفة جدا لكنها ذات مردودية نفسية واجتماعية ممتازة لدى الأطفال.
من جانبها قالت المديرة العامة للطفولة بوزارة الأسرة جميلة بالطيب إنّ تونس تعتمد استراتيجية وطنية شاملة للنهوض بالأطفال فاقدي السند، تقوم على تحسين جودة الخدمات داخل مؤسسات الطفولة والمراكز المندمجة، مع دعم برنامج الإيداع العائلي الذي يستفيد منه حاليًا أكثر من 380 طفلًا.
وأضافت بالطيب أن رعاية الأطفال فاقدي السند تُعد من أولويات الدولة التونسية منذ الاستقلال، حيث تم إنشاء العديد من المؤسسات المختصة، من بينها المراكز المندمجة للشباب والطفولة التي توفّر الإقامة والرعاية المتكاملة، بالإضافة إلى برامج الدعم في الوسط الطبيعي والتي تُقدّم مساعدات مادية ونفسية وتربوية لهؤلاء الأطفال داخل أسرهم الأصلية.
وينتظم هذا المؤتمر أيام 24 و25 و26 افريل الجاري وبمشاركة عديد الدول الأجنبية مثل فرنسا، بلجيكا، سويسرا، الكاميرون، المغرب، الأردن، ألمانيا، الجزائر، البنين، كوستاريكا، ألبانيا، أوكرانيا، وأرمينيا ...بهدف تبادل الخبرات والتجارب حول تحدي الانتقال من الرعاية المؤسساتية الى الرعاية الأسرية البديلة للطفل.