دراسة: "الزواج لم يعد يعتبر الهدف النهائي"
وبينت الدراسة التي أجريت خلال الفترة الممتدة بين نوفمبر 2022 و فيفري 2023، حيث تم اجراء مسح ميداني استهدف الشباب الذي تتراوح أعمارهم/ن بين سن الـ 18 و 29 سنة حول توصيف القيم المتعلقة بالجنسانية و الصحة الجنسية و الانجابية و العلاقات الجندرية شملت عيّنة قدّرت بـ 5873 شابّ و شابّة قاطنين/ات بـ 8 ولايات مختلفة متفرقة على امتداد الجمهورية التونسية و هي : أريانة، بن عروس ، الكاف، منوبة ، مدنين ، صفاقس، تطاوين و تونس .
واكدت الدراسة وجود اختلافات بين الولايات و المناطق على الصعيد المعرفي و الثقافي بالإضافة إلى ذلك استمرار قيم النظام الأبوي المتعلقة بالجندر حيث تشير الدراسة أن نسبة 66.9% من الرجال يعتبرون أن من واجب الرجل أن تكون له الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بالقرارات المهمة للأسرة.
كما أبرزت الدراسة وجود تابوهات متعلقة بجنسانية المرأة والتنوع في التوجه الجنسي ( النوع الاجتماعي ) وانتشار المواقف و التمثلات التقليدية لا يستند بالضرورة الى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والفئات العمرية ومستوى التعليم . والنقص الجدي في المعرفة حول مواضيع حيوية في الحياة مثل الجنس والصحة الجنسية والإنجابية : فقط 54.2٪ من الشباب يعرفون الواقي الذكري، و 45.8٪ يعرفون حبوب منع الحمل، و 20.8٪ يعرفون حبة اليوم التالي ؛ وذلك على الرغم من السلوكيات الجنسية المبكرة لدى الرجال، حيث يكون العديد منها غير محمي و غير آمن.
وأكدت الدراسة أن هذه البيانات تعكس غياب برامج تعليمية مهيكلة وفعالة في المدارس وخارجها لإرساء الثقافة الجنسية و تعاليم الصحة الإنجابية، مبينة بأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعد عاملا رئيسيا في توجيه و إرساء تيارات فكرية متنوعة و متناقضة.
وأشارت مجموعة توحيدة بالشيخ أنه سيتم استخدام نتائج المسح لتطوير أدوات ووسائل المناصرة تجاه صناع القرار و الفاعلين السياسيين و ولتدريب وتمكين الشباب للمشاركة الفعالة كأعضاء في المجتمع، وتعزيز التنوع وحريات الفرد بشكل يضمن احترام الحريات و حفظ الكرامة الإنسانية و التعايش السلمي المشترك .
