دراسة: برنامج المنحة العائلية لفائدة أبناء العائلات الفقيرة يعزز الحماية الاجتماعية رغم بعض النقائص
وتتعلّق أبرز الإيجابيات التي ذكرتها الدراسة بتوسيع برنامج الإعانات المالية بسرعة ليغطي المزيد من الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، ما ساهم في تحسين تغذية وصحة الأطفال، والحفاظ على معدّلات مرتفعة لالتحاق الأطفال بالمدارس فضلا عن تطوير نظام بيانات أكثر دقة، وتقديم خيارات دفع مبتكرة مثل البطاقات الإلكترونية، ما ساهم في تعزيز الدعم الاجتماعي رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر.
أما النقائص التي أوردتها الدراسة، فتمثلت في عدم انتظام صرف الإعانات بسبب نقص الموارد البشرية وتعقيد الإجراءات، وضعف التنسيق بين المستويات المركزية والمحلية مع المستفيدين، إضافة إلى محدودية قيمة الإعانة (30 دينارا) مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة. كما أشارت الدراسة إلى نقص الموارد والتجهيزات للأخصائيين الاجتماعيين، وصعوبات الوصول إلى المناطق الريفية وتحديث البيانات.
وأوصت الدراسة بعدة إجراءات لتحسين البرنامج، منها تعزيز التواصل مع المستفيدين من خلال توضيح شروط الانتفاع وآليات الدفع، وزيادة التنسيق بين مختلف المصالح، وزيادة قيمة الإعانات لتتناسب مع التضخم. كما دعت إلى حديث قاعدة البيانات بانتظام، ودعم الأخصائيين الاجتماعيين عبر تدريبهم وتحسين ظروف عملهم، فضلا عن تسهيل آليات الدفع باستخدام البطاقات الإلكترونية وإنشاء نقاط دفع متنقلة للمناطق الريفية.
اطلاق برنامج الأمان الاجتماعي منذ عام 2019
يذكر أن الحكومة التونسية، بدعم من “اليونيسيف” وشركاء آخرين، أطلقت برنامج الأمان الاجتماعي منذ عام 2019، بهدف التخفيف من الفقر. ويتضمن البرنامج منحا عائلية للأطفال ، الذين تقلّ سنهم عن 6 سنوات والمنحدرين من أسر فقيرة ومحدودة الدخل، بقيمة 30 دينارا شهريا، بالإضافة إلى منح للأطفال من 6 إلى 18 سنة.
كما تستفيد الفئات محدودة الدخل من دعم مادي ظرفي لمساعدتها في تغطية المصاريف الإضافية، حيث يتم منح 60 دينارا بمناسبة العودة المدرسية والجامعية، و 60 دينارا بمناسبة شهر رمضان، و60 دينارا بمناسبة عيد الفطر وعيد الأضحى. كما تُصرف 50 دينارًا لكل طفل متمدرس بمناسبة العودة المدرسية، و120 دينارًا لكل ابن يزاول تعليماً عالياً بمناسبة العودة الجامعية.
(وات)