دراسة: ربع تلاميذ تونس يعانون من نقص الحديد ونصفهم يعانون من نقص فيتامين 'د'

وكشفت الدراسة عن تحديات غذائية تواجه أطفال المدارس في تونس، أبرزها زيادة الوزن والبدانة، والتي تُعدّ أكثر شيوعاً بين الفتيات وسكان المدن، بالإضافة إلى نقص الحديد، الذي يؤثر على ربع الأطفال، مع معدلات أعلى في المناطق الريفية، ونقص فيتامين 'د' ويعاني منه نصف الأطفال، ويظهر بشكل أكبر بين الفتيات، وفقر الدم حيث يعاني منه طفلان من بين كل عشرة أطفال، ونقص فيتامين أ بنسبة 6.7 %، دون فروق كبيرة بين المناطق.
وتعمل الدولة على تبني نهج وقائي متكامل لتحسين الحالة التغذوية للأطفال، من خلال التدخل المبكر في المدارس، عبر توزيع مكمّلات غذائية مثل الحديد، فيتامين "أ"، وفيتامين "د" مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة، فضلا عن تطوير المطاعم المدرسية لضمان تقديم وجبات متوازنة غنية بالمغذيات الدقيقة.
كما تسعى الدولة لتحسين جودة الأغذية، من خلال رفع جودة الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعوم لتعزيز محتواه من العناصر الغذائية الأساسية، وتعزيز التثقيف الغذائي، عبر إطلاق برامج توعوية موجهة للأطفال وأولياء أمورهم حول أهمية التنوع الغذائي، وتدريب المعلمين والعاملين في المدارس على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية لدى الأطفال.
وللوقاية من الأمراض المرتبطة بالتغذية، تعمل الدولة على تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المدارس، بتوفير بيئة صحية آمنة تسهم في تعزيز امتصاص المغذيات والوقاية من الأمراض، وتشجيع الاستدامة المحلية، عبر إنشاء حدائق مدرسية لزراعة الخضروات والفواكه محلياً، مما يضمن إمدادات غذائية مستدامة وصحية.
وتعكس هذه المبادرات التزام الدولة بدمج الوقاية الصحية ضمن سياساتها الوطنية لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وصحة لأطفال تونس، ولتحقيق العدالة الغذائية وتأسيس جيل يتمتع بصحة أفضل، مستعد لتحمل مسؤوليات المستقبل، وفق بلاغ صادر عن اليوم الجمعة عن وزارة الصحة.