سعيد يوجه دعوة لرئيس جنوب إفريقيا للقيام بزيارة رسمية إلى تونس

وجدّد رئيس الدّولة في بداية هذه المكالمة موقفه الثّابت من أنّ إفريقيا للأفارقة وذكّر في هذا السياق بمعاناة الشعوب الإفريقية خلال قرون من الزّمن بل كان هناك ومازال للأسف من يعتبر الأفارقة من غير جنس البشر بل أكثر من ذلك كانوا يضعون البعض منهم في أقفاص في حدائق الحيوانات واليوم يُتاجرون بهم وبأعضائهم.
كما ذكّر رئيس الجمهورية بالحلم الذي راود الآباء المؤسّسين غداة تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963 على غرار الرؤساء الحبيب بورقيبة و" كوامى نكروما" و" موديبو كايتا" وغيرهم، وزعماء كثيرون مثل "نيلسون مانديلا" و"توماس سانكرا"، مشيرا في هذا السياق إلى ملحمة "سويتو" وغيرها من ملاحم حركات التحرّر من الاستعباد والاستعمار.
وشدّد رئيس الدّولة على حقّ كل إفريقي في الحياة الكريمة في وطنه ومسقط رأسه مُكرّما محفوظ الكرامة. فالقارّة الإفريقية تتوفّر على كلّ الثروات والخيرات ولكنّها شهدت نتيجة التدخّلات الأجنبية حروبا واقتتالات ومجاعات بسبب نهب ثرواتها والسّطو على مقدّراتها وآن الأوان لنبني معا إفريقيا جديدة بالرغم من حجم التحدّيات ومن التسارع غير المسبوق للأحداث في هذه الفترة من تاريخ البشرية.
كما أكّد رئيس الجمهورية على أنّ المجتمع الإنساني اليوم صار متقدّما على المجتمع الدولي الكلاسيكي لأنّ البشرية في كلّ أنحاء العالم بدأت تتشكّل استنادا إلى قيم جديدة مشتركة تتراجع أمامها شرعية دولية لم تعد تتطابق مع هذه المشروعية الإنسانية التي هي في طور المخاض.
وأثنى رئيس الدّولة على موقف جمهورية جنوب إفريقيا من حرب الإبادة التي يتعرّض إليها الشّعب الفلسطيني. كما أنّ إفريقيا للأفارقة فإنّ فلسطين كلّ فلسطين هي للشّعب الفلسطيني فهو صاحب الأرض والحقّ وهذا الحقّ لن يسقط بالتقادم.
ووجّه رئيس الجمهورية في نهاية هذه المكالمة دعوة إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا "سيريل رامافوزا" للقيام بزيارة رسمية إلى تونس.