سفير تونس بسوريا: "هناك اتصال مع سوريا بخصوص إعادة التونسيين الذين قدموا للقتال مع الإرهابيين"
وتابع قوله «هناك تحدٍّ بخصوص إعادة هؤلاء إلى تونس، فتحدي الإرهاب لا يشمل تونس فقط، وإنما يشمل إفريقيا وجنوب الصحراء، ويتطلب تضافر الجهود من أجل مواجهته، ولذلك نحن نسعى للتنسيق مع سوريا، ومستعدون لبذل كل ما يطلبه الجانب السوري».
وأكد سفير تونس في سوريا، في حوار مع «الوطن»، أن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا كان مطلباً شعبياً تونسياً قبل أن يكون رسميا، مشيرا إلى أن القمة العربية في جدة كانت فيها لحظات مهمة جداً من بينها لقاء الرئيسين بشار الأسد وقيس سعيد.
وفي الشأن الاقتصادي، كشف المهذبي أنه تواصل مع غرفة الصناعة والتجارة بتونس، أين أبدى التجار التونسيون استعدادهم لزيارة دمشق واستئناف العلاقات التجارية بين البلدين مبيّنا أنه بالنسبة لغرف التجارة السورية فقد أجرى منذ وصوله لسوريا عدة لقاءات لإعادة الاتصال معهما، وتبادل الزيارات.
وقال: «أعتقد أن تفعيل العلاقات الاقتصادية سيحصل بداية السنة القادمة، حيث سيجري تبادل الزيارات بين غرفتي التجارة والصناعة في كلا البلدين».
وأضاف: «بداية العام القادم سنكون أمام خطوات عملية لإعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية لأن الاتفاقيات موجودة بين تونس وسوريا، ونحن بحقيقة الأمر لم نبدأ من جديد، وإنما سنقوم بتفعيل كثير من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والاهتمام موجود من قبل البلدين سواء في سوريا أم في تونس».
وكشف السفير المهذبي عن أن عودة الخطوط الجوية بين البلدين واحدة من بين أهم الأمور التي يجري العمل عليها، وهناك إمكانية لبعض الشركات الخاصة للبدء بالعمل، وقد جرى طرح هذا الموضوع على مستوى عالٍ جداً، وهناك دراسة قائمة لهذا الأمر لكن هذه الدراسة تتوقف عند مسائل تقنية من بينها المسائل الأمنية والسلامة ومسائل أخرى يعرفها أهل الطيران.