شبكة تونس الخضراء: السفينة "ايكسلو" وقع حجزها في عدة مناسبات آخرها في اليونان
كما استغربت في بيان صادر عنها ، من عدم تثبت السلط المعنية من الوثائق المتعلقة بالسفينة بالرغم من المعلومات المتوفرة حول وضعيتها و الشبهات التي تحوم حولها في علاقة بعدم احترامها لإجراءات السلامة و هو مايؤكده الحجز الذي سلط عليها في مناسبات عديدة آخرها في اليونان
ودعت الشبكة في هذا السياق ، إلى تحديد مختلف المسؤوليات وإطلاع الرأي العام بصفة منتظمة بكل المعطيات حول أسباب هذا الحادث و الجهات المسؤولة وأسباب وجود السفينة في المياه الاقليمية التونسية و خاصة حول إبحارها رغم قدمها وتخطيها العمر الاعتيادي ومدى تورط جهات تونسية في حصول هذه الكارثة البيئية .
وطالبت الشبكة بتحديد الأضرار الحاصلة و المحتملة على المحيط البحري والساحلي والقيام بالتحاليل اللازمة و الدقيقة لمياه خليج قابس تبعا لبروتكول علمي يضبط النقاط السوداء المحتملة و إعلام مختلف الأطراف المعنية من بحارة وأهالي المنطقة و مكونات المجتمع المدني بنتائجها وبتكاليف إعادة تهيئة المناطق المتضررة وتكلفة إزالة التلوث.
وشددت الشبكة في بيانها، على ضرورة إطلاع الرأي العام على مسار القضايا المرفوعة و التعويضات عن الأضرار التي لحقت الدولة التونسية طبقا للاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الدولة التونسية.
كما دعت الشبكة وزارة البيئة إلى الحرص على مراجعة القانون عدد 29 لسنة 1996 المؤرخ في 3 أفريل 1996 المتعلق باحداث خطة وطنية للتدخل العاجل لمكافحة حوادث تلوث البحر من خلال مراجعة تركيبة اللجنة الوطنية للتدخل العاجل لمكافحة حوادث تلوث البحر حتى تأخذ بعين الاعتبار المتدخلين الجدد في المجال على مستوى المركزي (الكتابة العامة لشؤون البحر) والمحلي (البلديات) و تمثيلية مكونات المجتمع المدني.
ونادت بتقييم الخطة الوطنية للتدخل العاجل وتحيينها لمكافحة حوادث تلوث البحر قصد اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي النقائص وذلك لتعبئة كل الوسائل الوطنية بطريقة ناجعة ومنسقة ،علاوة عن اتخاذ الوسائل الكفيلة بإزالة التلوث والحد من أثاره على المحيط البحري والسواحل وتحيين وسائل المكافحة وتطويرها وجردها وتأهيل الأعوان .
وطالبت بضرورة التعجيل باستكمال المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث والإسراع في المصادقة على بروتكول “مدريد” وهو البروتوكول الاختياري السابع لاتفاقية برشلونة والمتعلق بالإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والذي سيمكن من استكمال الاطار القانوني المتعلق بمكافحة التلوث في المتوسط.
وللتذكير فقد كانت سفينة “ايكسلو” قادمة من ميناء دمياط المصري ومتوجهة إلى مالطا، لكن هيجان البحر حال دون مواصلة مسارها وطلبت مساء الجمعة 15 أفريل 2022 من السلطات التونسية تمكينها من دخول المياه الإقليمية للبلاد
وسمح لها بالرسو على بعد حوالي سبعة كيلومترات عن سواحل خليج قابس (جنوب). إلا أن مياه البحر تسربت إلى داخل غرفة المحركات لتغمرها في حدود ارتفاع مترين وأجلت السلطات التونسية الطاقم المكون من سبعة أشخاص من السفينة
وكشفت وزارة البيئة في بلاغ سابق ، أن عمليات التفقد التي أجراها غواصون تابعون لجيش البحر، صباح الأحد 17 أفريل 2022 ، الى موقع غرق السفينة، بينت أنها غرقت بالكامل في وضعية عمودية، على عمق يقارب 20 متر ا وأنه لا يوجد أي تسريب للغازوال.