عضو بمنظمة الارت يكشف كيف ضُربت منظومة الحليب والاعلاف في تونس (فيديو)

كما أكد حسام سعد ان شركة ستيل تم اهداؤها في إطار صفقة مشبوهة لفائدة مجمّع فرنسي وفق ما نقله رئيس الجمهورية خلال زيارة له مساء أمس لمقر الشركة بباب سعدون بالعاصمة وأشار خلالها الى انتفاع عدد من الأشخاص من هذه الصفقة مقابل تضرر الدولة والشعب التونسي مضيفا ان تقرير عبد الفتاح عمر حول تقصي الحقائق تطرق الى هذا الملف بجميع تفاصيله.
وشدد حسام سعد خلال استضافته في برنامج هنا تونس على ديوان اف ام ان منظومة الحليب التي تم اطلاقها في تونس منذ سنة 1994 تضمن جملة من الاخلالات والاخطاء وأهمها الإبقاء على رأس المال الصغير للفلاح وهو ما دفع بالفلاح الى مغادرة القطاع وبيع قطيعه وتشجيع الشركات الكبرى على احتكار المنتوج والتحكم في توزيعه وانتاجه.
كما اعتبر حسام سعد ان الأزمة الاقتصادية للدولة التونسية وتزامنها مع الأوضاع العالمية غير المستقرة وارتفاع أسعار الاعلاف تسبب من جهته في تطور ازمة الحليب في تونس وتعقدها.
وبالنسبة لملف الاعلاف اعتبر حسام سعد ان الدولة بوضعيتها المالية الحالية غير قادرة على احداث الديوان الوطني للاعلاف وتحمل تكاليف استيراد جميع الحاجيات الوطنية من الاعلاف بالنظر الى التكلفة المادية الكبيرة والتي لا يمكن لديوان الحبوب تحملها وفق قوله مشيرا الى ان منظمة الارت دعت في نفس الاطار الى تفعيل دور مجلس المنافسة من اجل مراقبة الشركات المسؤولة عن عملية التوريد والتوزيع بهدف كسر حلقة الاحتكار وتسليط مخالفات كبيرة على الشركات المخالفة وهو ما من شانه ان يمثل حلا امثلا أمام الدولة لحل اشكال الاعلاف وفق تعبيره.