غرفة رياض الأطفال تدعو إلى تمكين الإطارات من التكوين المستمر لحسن إدماج أطفال طيف التوحد
ويأتي ذلك بعد مرور 3 أيام على صدور 'دليل المربي نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة'.
وثمّنت نبيهة كمون، بادرة ادماج أطفال طيف التوحد، معتبرة انها ستساعد الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد على الاندماج مع أترابهم بما من شأنه أن يعود بالفائدة على صحتهم حسب تقديرها.
وأكّدت في ذات السياق، أهمية اصدار هذا الدليل مشددة على ضرورة معاضدته بدورات تكوينية متواصلة لمساعدة اطارات الطفولة المشرفة على حسن التعامل مع الأطفال وادماجهم وفهم حاجياتهم ومتطلباتهم.
ولفتت إلى أن ممثلي الغرفة النقابية الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال كانوا قد اجتمعوا منذ حوالي 8 أشهر مع ممثلي وزارة التشغيل والتكوين المهني بخصوص مطالب مهنيي الطفولة في مجال التكوين وكانوا قد عبّروا عن رغبتهم في تكوين المربين في الإحاطة والتعامل مع أطفال التوحد الا انهم الى حد هذه اللحظة لم يلتمسوا تفاعلا من الوزارة.
واعتبرت من جهة أخرى أن مساهمة الدولة لفائدة مؤسسات الطفولة في التكفل بأطفال طيف التوحد والبالغة قيمتها مائتي دينار للطفل الواحد لا تلبي جميع احتياجات الطفل من علاج وظيفي وتقويم نطق وطب النفسي.
يُذكر أن برنامج ادماج أطفال طيف التوحد في مؤسسات الطفولة يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة، ويستهدف 300 طفل في سن 3 و4 و5 سنوات لمدة سنتين متتاليتين، من خلال تكفل الدولة بخلاص معاليم التربية ما قبل المدرسية للأطفال المصابين بطيف التوحد والمساعدة على إدماجهم عبر تحويل منح للمؤسسات المشاركة ضمن البرنامج قيمتها 200 دينار لكل طفل شهريا تتوزّع بين 100 دينار لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100 دينار لخلاص معاليم مقوم النطق أو أخصائي العلاج الوظيفي حسب حاجة الطفل وبصفة شهرية.
وللإشارة يعد دليل «المربي/ نحو دمج الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة»، الدليل الوطني الرسمي الأول من نوعه من حيث قيمته العلمية، وضعته الوزارة في نسخة الكترونية على موقعها وهو على ذمة القطاع العمومي والقطاع الخاص وكذلك على ذمة الأولياء حسب تصريح سابق لوزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن.
المصدر : وات