قيس سعيد لكبير الأحبار: اليهود مواطنون كسائر المواطنين
وذكر سعيد بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه "يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه، هذا الحق الذي يعتبر مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين."
وأضاف قيس سعيد " للأسف هناك في تونس من لا يتورع عن الكذب والافتراء ويتظاهر بما لا يبطن لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع، فلم يكفه العمل على الحصار في الداخل، نجده يسعى اليوم إلى فرض الحصار من الخارج بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها."
وتابع بالقول "بدل الاستماع إلى مطالب الشعب التونسي والبحث عن حلول وطنية لمشاكله يريدون صرف الأنظار عن هذه المطالب نحو قضايا يفتعلونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سعيا لبث الفرقة بالأكاذيب حتى لا يتم التركيز على المشاكل الحقيقية وصعوبة الأوضاع."
وتأتي تصريحات رئيس الجمهورية تعليقا على ما وصفه بالأخبار الزائفة التي تم تداولها والتي تقول أنه اتهم اليهود بالوقوف وراء زعزعة الاستقرار في البلاد خلال زيارة الأخيرة للمنيهلة
هذا وقد أوضحت رئاسة الجمهورية في بلاغها أن رئيس الجمهورية قيس سعيد "لم يتعرض لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات هذا فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس."
وأكدت رئاسة الجمهورية إن موقف الرئيس واضح في هذا المجال فهو يفرق بين اليهودية من جهة، والصهيونية من جهة أخرى.
وذكرت بالدعوة التي وجهها قيس سعيد الى كبير الأحبار في تونس لحضور موكب أدائه لليمين الدستورية من بين عدد من المدعوين الآخرين منهم مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس.
كما ذكرت بزيارته الى مبعد الغريبة حيث التقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود، كما تولى رئيس الجمهورية أداء واجب العزاء بنفسه عند وفاة المناضل جلبار نقاش الذي كانت تربطه به علاقة صداقة متينة علما أن رئيس الدولة كان يتابع وضعه الصحي وهو في باريس قبل وفاته، كما كان أول المبادرين بمؤازرة عائلته بعد أن وافته المنيّة.