كاتب الدولة للانتقال الطاقي: تونس تولي اهتماما لتنويع مصادر الطاقة

وأشار شوشان إلى أن تونس في إطار الإستراتيجية الوطنية للطاقة في أفق 2035، تولي اهتماما لتنويع مصادر الطاقة وتقود جهودا وطنية وإقليمية لحسن استخدام الطاقة البديلة مبرزا الدور المحوري المباشر للانتقال الطاقي لتحقيق التنمية المستدامة وضمان اقتصاد منخفض الكربون.
واستعرض في هذا الإطار أهم التوجهات الإستراتيجية الوطنية الطاقية والهادفة إلى تحفيز المبادرات الاستثمارية و بلوغ ما قيمته 5 مليار دولار كاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة في الفترة القادمة داعياً الصناعيين والفاعلين الاقتصاديين إلى اغتنام هذه الفرص بما يساعدهم على تعزيز قدرتهم التنافسية وضمان مساهمتم الفاعلة في تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية في ظل المحافظة على البيئة.
وأوضح أن تحقيق الأهداف المذكورة يتطلب تظافر جهود كل الأطراف المتداخلة من بينها أسواق المال باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وقناة تمويلية مهمة لاستقطاب المستثمرين المحليين والاجانب.
واكد على مزيد استخدام التقنيات الحديثة لتوفير خدمات طاقية متطورة ودعم السياسات التي تضمن بيئة استثمارية جاذبة لتحقيق الأهداف الطاقية والتنموية والتكيف مع المشهد الاقتصادي العالمي المتغير.
ويبحث الحاضرون في المؤتمر السنوي الذي يتواصل على مدار يومين، عددا من المواضيع التي تتعلق بمستقبل الأسواق المالية في العالم العربي والتحديات والفرص التي توفرها لمجابهة المتغيرات الجيوسياسية وانعكاساتها على المنطقة العربية هذا بالإضافة إلى التطرق إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام.
يشار إلى أن المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية، قد شهد حضور أكثر من 40 بورصة وممثلين عن الهيئات التعديلية وشركات مقاصة وصناديق استثمار ومزودي الخدمات المعلوماتية والبرمجيات، وشركات تعمل في مجال الأمن السيبرني وما يزيد عن 300 مشاركا.
وللتذكير فان إتحاد أسواق المال العربية، قد تأسس خلال شهر جوان 1978، ويعد جهازا توجيهيا وترشيديا للبورصات العربية، ويقع مقره في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويضم الإتحاد 18 بورصة و8 غرف مقاصة وعدد كبير من الأعضاء المنتسبين (المؤسسات المالية وشركات الوساطة والجمعيات الصناعية المحلية) من مختلف أنحاء العالم العربي.