مجمع المخابز العصرية : تحديد حصتنا من "الفارينة" سيقلص مادة الخبز بنسبة 40 بالمائة

وأفاد الجمالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن قرار وزارة التجارة، المتعلق بتحديد حصة المخابز العصرية عند مستوى 7 أطنان شهريا من "الفارينة" و3 اطنان من السميد، لا يراعي خصوصية كل مخبزة عصرية خاصة وأن القدرات الإنتاجية للمخابز متفاوتة وسيدفع نحو مزيد من المضاربة والتلاعب بالأسعار.
وأكد الجمّالي أن المخابز العصرية ستواجه أوضاعا صعبة في الحصول على مادة "الفارينة"، مما قد يحيل أكثر من 14 ألف عامل على البطالة لافتا إلى أن قرار وزارة التجارة سيضر بالإنتاج الوطني من الخبز وبالتالي سيؤدي إلى فقدان هذه المادة الحيوية بحلول منتصف النهار جراء عدم توفر "الفارينة" لدى المخابز العصرية التي تغطي عديد الجهات التي لا تتوفر فيها أخرى تقليدية.
وتشترى المخابر العصرية الطن الواحد من "الفارينة" المخصصة لصنع الخبر الصغير "الباقات" بسعر 600 دينار في حين تدفع المخابز التقليدية 220 دينار، على أن تقدم لها الدولة لاحقا مبلغ 300 دينار في إطار صناعة الخبز المدعم" الباقات".
ويباع الخبز من الحجم الصغير المدعوم من طرف الدولة من طرف المخابز التقليدية بسعر 190 مليما للقطعة للمستهلكين في حين تباع "الباقات" التي تصنعها المخابز العصرية بنحو 250 مليما على اعتبار انها غير مدعومة.
واعتبر الجمالي أن الوقفة الاحتجاجية، غدا، تأتي بعد أن فشل المجمع في التوصل إلى اتفاق مع وزارة التجارة بإلغاء القرار والذي سيؤدي إلى اضطراب السوق وعدم توفر هذه المادة للمستهلكين نظرا لأهمية مساهمة المخابز العصرية في حلقة الإنتاج.
وشدّد على أن قرار تحديد حجم التزود من "الفارينة" والسميد تقف خلفه أسباب تدفع في اتجاه إجبار المخابز العصرية على الإغلاق نظرا لعدم توفر هذه المادة ويخدم في المقابل مصلحة المخابز التقليدية والتي تستفيد من الدعم قائلا "إن قرار تحديد كميات "الفارينة" لا يتماشي مطلقا مع توجهات الدولة التي تسعى إلى ترشيد الدعم الموجه للمواد الاستهلاكية بل سيزيد من تعميقها".
ويذكر أن المجمع المهني للمخابز العصرية المنضوي تحت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كونكت) قرر الدخول في إعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التجارة بتونس بداية من الغد الثلاثاء 28 فيفري 2023 على الساعة العاشرة صباحا.
كاتب المقال La rédaction