نواب غاضبون من رئيسة الحكومة: مشاريع تونس تُعرض في اليابان ونحن آخر من يعلم

واوضح النائب صابر المصمودي رئيس كتلة الاحرار، في تصريح لديوان اف ام، الخميس 21 أوت، ان مجلس النواب وجه خلال شهر ماي الفارط دعوة لرئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، لعقد جلسة حوارية معها من اجل التداول في عدة مواضيع على غرار الوضعان الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب رغبة النواب في الاطلاع على البرنامج الحكومي في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، غير أن الدعوة لم تلقَ أي تجاوب، وفق تعبيره.
تعاطي غير سليم
وقال إن رئيسة الحكومة، أجرت في المقابل لقاءً مع أعضاء من البرلمان الياباني، والذي اعتبره ليس صدفة وانما كان مبرمجًا مسبقًا، قائلا "كان من الممكن على الأقل ان يرافقها عضو من مجلس نواب الشعب خاصة وأن النواب اليابانيين الذين التقتهم ينتمون إلى لجنة الصداقة البرلمانية مع تونس".
واعتبر ان ما قامت به رئيسة الحكومة "ليس تعاطيا سليما مع المؤسسة التشريعية"، مشددا على ان الوقت قد حان للانخراط الجاد في الحوار بين الحكومة والبرلمان لأن التحديات كبرى وفق تعبيره.
من جانبه علق النائب محمد أمين ورغي عن كتلة صوت الجمهورية في تدوينة له على الفيسبوك، عن اللقاء الذي جمع الزنزري بأعضاء البرلمان الياباني قائلا، " الحكومة تعرض المشاريع الكبرى على نواب اليابان… وأنا كنائب في مجلس نواب الشعب التونسي ما عنديش حتى فكرة على المشاريع هاذي".
وتابع في السياق ذاته، "يبدو أن أفضل طريقة لمعرفة مشاريع بلادي هي اني نسأل زملائي في اليابان".
احتقار للمؤسسات وللشعب
بدوره اعتبر النائب محمد أمين مباركي عن كتلة صوت الجمهورية–، أن ما قامت به رئيسة الحكومة هو "احتقار للمؤسسات وللشعب."
وكتب في تدوينة له على الفيسبوك، "الحكومة تعرض في المشاريع الكبرى على نواب اليابان …أما أنا، نائب في مجلس نواب الشعب التونسي، ما عنديش حتى فكرة على المشاريع هاذي في بلادي!"
وأردف قائلا، "يظهرلي الحل الوحيد باش نعرف شنوّة قاعد يتخطّط لتونس، هو اني نبعث مراسلة لزملائي النواب في طوكيو… يمكن يعطوني نسخة مترجمة من المشاريع متاع بلادي. هذا ما عادش سخرية برك… هذا احتقار للمؤسسات و للشعب" وفق تعبيره.
وتساءل مباركي اين الشفافية؟ اين احترام المجلس المنتخب من الشعب؟
فعاليات "تيكاد9"
يشار إلى أن رئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري، كانت قد غادرت تونس يوم الاثنين 18 أوت، في اتّجاه مدينة "يوكوهاما" باليابان في زيارة رسمية للمشاركة في أشغال القمة التاسعة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 9" التي تقعد من 20 إلى 22 أوت، تحت شعار "التعاون لإيجاد حلول مبتكرة مع إفريقيا".
وقد التقت رئيسة الحكومة أمس الأربعاء 20 أوت بمدينة يوكوهاما، بأعضاء البرلمان الياباني المنتمين لمجموعة الصداقة البرلمانية التونسية اليابانية التي يرأسها "نوبوهيدي مينوريكاوا"، حيث قدّمت بهذه المناسبة قائمة في المشاريع الكبرى التي ترغب تونس في تنفيذها في أفضل الآجال.
وثمّنت رئيسة الحكومة هذه المبادرة البرلمانية التي تُكرّس مفهوما جديدا للدبلوماسية، يتجاوز الطابع الرسمي إلى بناء علاقات إنسانية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، مؤكدة أنّ إعادة بعث هذه الجمعية ليس مجرد إجراء بروتوكولي، بل هو تعبير صريح عن إرادة سياسية مشتركة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
من جانبه أكد رئيس جمعية الصداقة البرلمانية التونسية اليابانية، أن رغبة بلاده قوية في دعم تونس في مسارها التنموي، مع التركيز أساسا على مجالات الابتكار والتكنولوجيات الحديثة والتعليم العالي والبحث العلمي والطاقات المتجددة وهي قطاعات تُعدّ فيها اليابان رائدة عالميًا.
هــدى وصــلي
كاتب المقال La rédaction