وزارة الأسرة: نشجع على الاستثمار الخاص لتعزيز برامج الرعاية للمسنين
وأوضح العماري، في تصريح على هامش ندوة نظمتها وزارة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن الموافق لـ 1 أكتوبر من كل سنة، أنّ هذه المؤسسات تخضع لإشراف الوزارة ضمانا للجودة وحسن التسيير وحماية لمصالح المسنين.
وشدّد العماري على أنّ الرعاية المؤسساتية العمومية تظل بدورها ركنا أساسيا، اذ تعمل الوزارة على استكمال مشاريع بناء وتهيئة وتجهيز مؤسسات جديدة ستفتح أبوابها قريبا، بما يعزز شبكة مؤسسات الرعاية.
وبيّن أنّ عدد هذه المؤسسات العمومية بلغ حاليا 13 مؤسسة تستقبل نحو 400 مسن ومسنة من فاقدي السند، وتوفر لهم إقامة تراعي خصوصياتهم وتكرّس مصلحتهم الفضلى، بإشراف فرق متخصصة من أطباء وإطارات شبه طبية وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين وإداريين.
ولفت مدير عام إدارة كبار السن بوزارة الأسرة إلى أنّ الرعاية لا تقتصر على المؤسسات، بل تشمل أيضا برامج ميدانية، أبرزها الفرق المتنقلة التي تجوب مختلف الولايات لتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية داخل بيوت المسنين، خاصة لمن يواجهون صعوبات في التنقّل.
وقد بلغ عدد هذه الفرق خلال العام الجاري 49 فريقا تغطي 19 ولاية وتقدّم خدماتها لفائدة 5 آلاف مسن ومسنة.
كما تواصل الوزارة تنفيذ برنامج الإيداع العائلي الذي يمكّن كبار السن من العيش في محيطهم الطبيعي، من خلال إسناد منحة شهرية بقيمة 350 دينارا للأسر الكفيلة. ويستفيد من هذا البرنامج حاليا 456 مسنا ومسنة باعتمادات مالية تفوق 1.6 مليون دينار سنة 2025، وفق مدير عام إدارة كبار السن.
وأشار إلى دعم الوزارة للنوادي النهارية التي توفّر فضاءات لقاء يومية يستفيد فيها المسنون من أنشطة ترفيهية وتثقيفية وصحية تعزّز تواصلهم الاجتماعي وتحميهم من العزلة، وذلك عبر تقديم منح سنوية للجمعيات المشرفة عليها.
وفي جانب آخر، أوضح أنّ الوزارة وضعت على ذمة المواطنين الخط الأخضر المجاني 1833، الذي يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، لتلقي إشعارات حول مختلف أشكال سوء المعاملة أو التهديد الذي قد يتعرض إليه المسن، فضلا عن تقديم خدمات إرشادية لفائدتهم ولعائلاتهم.
وأكد مدير عام إدارة كبار السن بوزارة الأسرة أنّ كل هذه البرامج تهدف بالخصوص إلى إدماج كبار السن وضمان شيخوخة نشيطة وآمنة، مع مساعدة العائلات على التكفّل بهم وتمكين المجتمع من الاستفادة من خبراتهم.
وات
