وزيرة البيئة: تعشيش السلاحف البحرية بعدد من الشواطئ دليل على ان شواطئ تونس في صحة جيدة
وبينت فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء لدى اشرافها على عملية اطلاق سلحفاة بحرية ببحر الزوارع بنفزة من ولاية باجة، « ان زيادة السلاحف البحرية يعد مؤشرا على تحسن الوضع البيئي اعتبارا لمتطبات هذه السلاحف البيئية.
وابرزت اهمية تعشيش السلاحف البحرية بالزوارع لا فقط من الناحية الايكولوجية ولكن كذلك على المستوى السياحي مشيرة الى ان هذا الحدث من شانه مزيد التسويق للجهة كوجهة سياحية ايكولوجية بالاضافة الى دوره في تثمين المنتوج المحلي.
وشددت على ضرورة التحسيس بضرورة المحافظة على هذا الكائن من خلال الحد من القاء النفايات البلاستيكية في الشواطيء باعتبارها تمثل خطرا كبيرا على السلحفاة اذ تبين ان النفايات البلاستيكية تمثل سببا رئيسيا لنفوق السلاحف البحرية بنسبة 45 وقالت ان التنظيف الالي للشواطيء بدا منذ شهر داعية المصطافين الى المحافظة علي البيئة.
ويعتبر اطلاق سلحفاة بحرية اليوم بشاطئ الزوارع مواصلة لمسار انطلق منذ سنوات لجعل شاطئ الزوارع موطنا قارا لتعشيش السلحفاة البحرية اعتبارا الى ان عددا كبيرا من هذه السلاحف تضع بيضها بالزوارع وقد تم فى جوان 2021 توثيق اول خروج لصغار السلاحف البحرية الى شاطئ الزوارع .
وابرزت الباحثة والمشرفة على مركز السلاحف البحرية بالمعهد الوطنى لعلوم وتكنولوجيا البحار، الفة الشايب، في تصريح ل(وات) « الدور الكبير الذى تلعبه السلحفاة البحرية فى دعم التوازن البيئى والمنظومة البحرية حيث تتغذى على الحيوانات التى تضر بالتوازن البيئي وتخزن المعادن الثقيلة والملوثات الموجودة فى البحر.
وقالت ان اطلاق اسم احمد على السلحفاة التى تم اطلاقها اليوم بعد علاج دام اربعة اشهر لكسر فى القوقعة يعطى شحنة ايجابية لكل من ينقذ سلحفاة حيث ان احمد هو اسم الصياد الذى انقذها مبينة ان مركز السلاحف البحرية تمكن منذ انشائه سنة 2004 من انقاذ 200 سلحفاة كما استقبل عدد كبير من السلاحف الميتة بسبب ابتلاع النفايات البلاستيكية وشباك الصيد.
وقد انتظم بالمناسبة يوم اعلامي تحسيسي وطنى نظمته الادارة الجهوية للبيئة لمرتفعات وسهول الشمال بالتعاون مع الادارة العامة لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، بعنوان اهمية السلحفاة البحرية فى المحافظة على التنوع البيولوجي.
واوضح المدير الجهوى للبيئة لمرتفعات وسهول الشمال، ياسر غومة، ان هذه التظاهرة التي تندرج في اطار مبادرة سنة النظافة 2024 وشهر البيئة والاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تمثل فرصة للتحسيس بضرورة ترسيخ سلوكات مسؤولة داعيا الى المحافظة على نظافة شاطئ الزوارع لدعم مكانته البيئية المتميزة خاصة بعد ان تم اليوم تنظيم حملة نظافة به بمشاركة جمعيات ومدارس وتنظيم ورشات حول كيفية رسكلة النفايات للحد من انتشار البلاستيك وحول صناعة الاسمدة العضوية وحول حياة السلحفاة البحرية وكيفية تكاثرها واهمية حمايتها.
وتضمنت التظاهرة توزيع دليل الممارسات الجيدة للتعامل مع السلاحف البحرية التى يتم اصطيادها على وجه الخطا فى البحر الابيض المتوسط وفقرات متنوعة حول اهمية السلحفاة البحرية امنتها الجمعية المتوسطية للانشطة البيئية ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وحول تثمين النفايات البلاستيكية ومسابقة فى الغرض امنتها الوكالة الوطنية للتصرف فى النفايات والمدرسة الابتدائية الخاصة الامتياز بطبرقة و حول برنامج متابعة وحماية السلحفاة البحرية على الصعيدين الاقليمي والوطنى امنها مركز الانشطة الاقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة امنها مركز الانشطة الاقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة وتعريف بانشطة مركز رعاية السلاحف البحرية بالمنستير على المستويين الوطني والاقليمي.
(وات)