وزيرة الصناعة: لابد من اعادة التموقع في خارطة التعاون الثلاثي بين تونس واليابان وافريقيا

وشارك في الورشة عديد الشخصيات الوطنية والأجنبية، على غرار هادي بن عباس رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية واليابانية، وعبد الباسط غانمي رئيس وكالة الاستثمار الخارجي، وسفير اليابان في تونس، ووزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة القنجي نويرة وأصحاب شركات في عدة مجالات وكذلك باحثين.
وأكدت وزيرة الصناعة نائلة القنجي في تصريح للديوان اف أم، أهمية المؤتمر لإعادة تموقع تونس في خارطة التعاون الثلاثي بين تونس واليابان والبلدان الافريقية.
وقالت ان تونس تملك طاقات بشرية وأفكار مشاريع هامة في جميع المجالات، والتي تم عرضها خلال المؤتمر على المستثمرين اليابانيين، مشددة على ان هذا الامر سيكون دافعا لاستثمار ثلاثي ياباني تونسي افريقي في عديد المجالات سواء الطاقات المتجددة أو النقل أو المجال الصناعي أو التكوين أو الأعمال وذلك في إطار شراكة بناءة.
في سياق آخر قالت القنجي، إن جميع الاتفاقيات المتعلقة بمشاريع الطاقات المتجددة في تونس جاهزة، وان أول مشروع سيدخل حيز الاستغلال في 2023 وفق قولها.
وأضافت أن مشروع إنتاج الطاقة سيكون بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وان نسبة 70بالمائة ستكون من قبل القطاع الخاص، مؤكدة وجود اقبال كبير من ممولين عالميين على هذا المشروع.
واردفت أن استراتيجية الوزارة في مجال تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية لم يعد خيارا وإنما أصبح أمرا ضروريا خاصة في ظل الاشكالات المتواجدة على المستوى المناخي والالتزامات التي قامت بها تونس في إطار الاتفاقيات الدولية وأيضا نظرا لارتفاع أسعار النفط على حد تعبيرها.
كما أشارت الوزيرة الى، أن الحكومة حريصة على القيام بجملة من الإصلاحات الهيكلية في قطاع الطاقات المتجددة من بينها إحداث هيئة تعديلية لقطاع الكهرباء وإعداد ونشر مجلة الطاقات المتجددة.
من جانبه قال مدير عام مركز البحوث وتكنولوجيات الطاقة ببرج السدرية رضوان شطورو في تصريح للديوان اف أم، إن مداخلته في المؤتمر كانت من أجل الكشف للشركاء الصناعيين والممولين عن الخبرات المتعددة في المركز وذلك مجال في الطاقة المتجددة من استغلال للرياح والفولطاضوئية وكل ما يخص البحث العلمي والتكوين والشراكة مع النسيج الصناعي والاقتصادي.
وأضاف أن مشاركته كان هدفها ايضا جلب ممولين وشراكات لتمويل أبحاث والتي ستكون لها فائدة لتونس وللنسيج الصناعي وفق قوله، مردفا "نحن نفكر بالقدرات والأبحاث المتوفرة لدينا في غزو البلدان الافريقية".
جدير بالذكر أن مؤتمر "تيكاد 8 TICAD " ستحتضنه تونس لمدة 3 أيام خلال شهر أوت 2022 لتكون بلادنا عاصمة إفريقية اقتصادية.