وزير الخارجية: تونس ملتزمة بتطوير منظومة الملكية الفكرية
ونوّه الوزير، في مستهلّ اللّقاء، بعلاقات التّعاون التي تجمع بلادنا بالمنظمة الأمميّة، وما تشهده هذه العلاقات من تطوّر مستمرّ في إطار برامج الشّراكة والدّعم الفنّي والتّكوين، مجدّدا التزام تونس بتطوير منظومة الملكية الفكرية، التي ينصّ عليها الدّستور التّونسي.
كما شدّد على أهميّة تنويع هذا التّعاون القائم مع المنظّمة بما يخدم أولويات التّنمية الوطنيّة ويسهم في دعم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، خاصّة في صفوف الشّباب والمؤسّسات النّاشئة وتمكين النّساء الحرفيات.
ورحّب الوزير بمساهمة المنظمة العالمية للملكيّة الفكرية في وضع استراتيجيّة وطنيّة للملكيّة الفكريّة، تضبط التدابير والسّبل الكفيلة بتحفيز الوعي بأهميتها وتطويرها وإدارتها، مبرزا أهميّة التّعاون بين الأكاديميّة الدّبلوماسية الدّولية بتونس وأكاديميّة المنظّمة العالميّة للملكيّة الفكريّة، في هذا المجال.
من جانبه، عبّر المدير العام عن تقديره لحرص تونس على دعم منظومة الملكيّة الفكريّة، وإدماجها في سياساتها التّنموية، مؤكّدًا أنّ هذا التوجّه يعكس وعيًا متقدّمًا بأهمية الابتكار والإبداع كرافعة أساسية للنّمو، مُشيدًا بالدّور النشيط الذي تضطلع به تونس داخل المنظمة.
كما أعرب عن استعداد المنظمة العالميّة للملكيّة الفكريّة على مواصلة مرافقة تونس في تنفيذ مشاريعها الوطنية ذات الصّلة، وتيسير نفاذها إلى المنصات والخدمات الرقمية التي توفّرها المنظمة.
وقد مثّل اللّقاء مناسبة للتّداول حول آفاق التّعاون المستقبلي بين الجانبين لاسيّما فيما يتعلّق بتعزيز قدرات الكفاءات الوطنيّة وتطوير الإطار التشريعي وتبادل التجارب الناجحة في مجال الابتكار والتسجيلات الفكرية، إلى جانب دعم جهود تونس في سعيها إلى إدماج الملكيّة الفكريّة في السّياسات التّنموية والاقتصادية.
