وزير الخارجية يحث المنظمة الدولية للفرنكوفونية على التدخل لوقف العدوان على غزة
ودعا، في كلمته التي ألقاها في افتتاح أشغال الدورة 44 للندوة الوزارية للفرنكوفونية اليوم، إلى ضرورة تحرّك جميع الأطراف الدولية بصورة عاجلة بهدف وقف إطلاق النار وفسح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة والعمل الفوري على تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة وأهمها حقه في العيش الكريم على أرضه.
وأكّد نبيل عمار موقف تونس الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة ودعم تونس اللامحدود للشعب الفلسطيني الشقيق وإدانتها المطلقة لما يتعرّض له من إعتداءات وحشية أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا في إنتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني وأمام صمت وعجز مختلف الأطراف والمنظمات الدولية.
ودعا إلى تعزيز التضامن داخل الفضاء الفرنكوفوني، الذي لا يزال يتّسم بوجود أزمات مُتعددة الأشكال وإيجاد حلول مشتركة ودائمة في إطار مقاربة تضامنية لمختلف التحدّيات ذات الطابع الأمني والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والطاقي وكذلك المُتعلّقة بالهجرة، التي يواجهها الفضاء الفرنكوفوني.
وذكّر وزير الخارجية بالنجاح الذي شهدته قمّة جربة التي انتظمت بتونس في نوفمبر 2022 والتي تزامنت مع إحتفال الأسرة الفرنكوفونية بمرور 50 سنة على تأسيس المنظمة الدولية للفرنكوفونية مُؤكدا تعلّق تونس، أحد مؤسسي هذه المنظمة، بالمبادئ التي إنبنت عليها الفرنكوفونية، على غرار نشر قيم السلم والتضامن والمساواة والإحترام المتبادل والإختلاف.
وفي السياق نفسه، أبرز الوزير أن إختيار تونس لشعار "التواصل في ظل التنوع: التكنولوجيا الرقمية كأداة للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني" بمناسبة قمة جربة، يتنزّل في إطار سعيها لإدراج الفرنكوفونية ضمن رؤية مستقبلية تُمكّن هذا الفضاء من رفع التحديات المُستجدة وجعل التكنولوجيا الرقمية أداة لعمل فرنكوفوني أكثر تضامنا وفعالية خدمة لمصلحة المواطنين المُنتمين لهذا الفضاء.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها أن نبيل عمّار، افتتح أشغال الدورة 44 للندوة الوزارية للفرنكوفونية التي تنعقد يومي 4 و5 نوفمبر الحالي بياوندي تحت شعار: "الحوكمة الرشيدة: ضمانة للإستقرار السياسي والإقتصادي والثقافي للمواطنين الفرنكوفونيين"، بحضور الوزير الأوّل الكامروني جوزيف ديون نغو
كاتب المقال La rédaction