وزير الصحة يعلّق على قرار اقالته: عملت بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي
وكتب مهدي في تدوينته، "علمتني عقود الجندية الثلاث أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا ألقي سلاحي أو أغادر موقعي إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعدي"
وأضاف "عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم أسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم !"
وتوجّه بالشكر لكل أفراد فريقه في الوزارة والإدارة الذي عمل معه 10 أشهر في مواجهة ثلاث موجات من الوباء، كما شكر زميلاته وزملائه مهنيي الصحة في كل الخطوط على حفاظهم على منظومتنا الصحية للحفاظ على حياة التونسيات والتونسيين، وأيضا المتطوعات والمتطوعين الذين لولاهم ما كانت الحملة الوطنية للتلقيح وفق تعبيره.
وكانت رئاسة الحكومة، أعلنت في بلاغ أمس الثلاثاء أن رئيس الحكومة هشام المشيشي قرر إنهاء مهام فوزي مهدي على رأس وزارة الصحة وتكليف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الإجتماعية وزيرا للصحة بالنيابة.
ووسط انتقادات واسعة بعد انهاء مهام وزير الصحة فوزي المهدي في هذا الوضع الوبائي الدقيق اجتمع رئيس الحكومة هشام المشيشي بإطارات وزارة الصحة وفسر أسباب الإقالة حيث عاين في وقت سابق عدة اخلالات في عمل الوزارة وطالب بتصحيحها مشيرا إلى أن قيادة وزارة الصحة ذاهبة في طريق آخر قائلا ''فما وضعية على مستوى قيادة وزارة الصحة ماشية في ثنية أخرى..'' .
و أضاف المشيشي أنه وجد نفسه مضطرا عديد المرات للتنقل إلى مقر وزارة الصحة خاصة خلال أزمة النقص الحاد للأكسجين في المستشفيات إلى جانب مشكل التلقيح و التأخير في إدراج مراكز الصحة الأساسية للتسريع في حملة التلقيح. وأوضح المشيشي انه ''أخّر قرار إقالة وزير الصحة فوزي المهدي في مناسبات فارطة من باب المسؤولية نظرا للحرب التي تخوضها البلاد ضد وباء كورونا''، واستدرك قائلا ''لكن أمام الشي اللي صار اليوم مش ممكن يتواصل''.
كما أكد ''أن مصلحة المواطن التونسي في المقام الأول وأن كل الحسابات الأخرى لا تعتبر مهمة في الوضع الصحي الحالي ''.