وفد صيني يؤدي زيارة إلى موقع مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان
وتأتي زيارة الوفد الصيني على إثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الأسبوع الماضي إلى الصين والاتفاق بشأن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين لتنفيذ جملة من المشاريع التنموية ذات الأولوية في تونس خاصة في قطاعات الصحة والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر والنقل والتحول الطاقي وتهيئة المنشآت الرياضية والتكنولوجيا الحديثة.
وأكدت وزيرة التجهيز حرص رئيس الجمهورية على إتمام انجاز المشروع في أقرب الآجال مضيفة أن الوزارة أعلنت في شهري أفريل وماي 2024، عن طلبات العروض المتعلقة بدراسة الجدوى للمشروع وكذلك الدراسات البيئية والمائية والمرورية الخاصة بمشروع "مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان".
وبيّن الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، مصطفى الفرجاني، من جانبه، أن مشروع "مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان" يعتبر مشروعا رائدا لا يقتصر فقط على بناء فضاءات صحية ولكن يحتوي على بناء مدينة متكاملة يوجد فيها الفضاءات الطبية والسكنية والثقافية والجامعية والتربوية وتساهم في تغيير المنوال التنموي والاقتصادي للبلاد التونسية.
كما أكد أن الصين تعتبر من أهم شركاء تونس الذين أسهموا في تمويل وانجاز العديد من المشاريع التنموية على غرار العديد من المركبات الرياضية والمستشفى الجامعي بصفاقس والأكاديمية الدبلوماسية بتونس العاصمة.
وجدّد الوفد الصيني استعداد بلاده لترجمة الصداقة التاريخية مع تونس إلى فرص تعاون جديدة في إطار ثنائي ومواصلة تنفيذ مشاريع تنموية وتشجيع المؤسسات الصينية على الاستثمار في تونس ومزيد تبادل الخبرة والتجربة في الغرض.
وقدّمت سارة الزعفراني إلى الوفد الصيني عرضا لأهم مكونات برنامجه الوظيفي وخصائصه وبيّنت أهمية طابعه الاقتصادي والاجتماعي والعلمي باعتباره مشروعا نموذجيا على المستويين الوطني والقاري ودوره المحوري في تنمية المناطق المجاورة لموقعه وإشعاعه على كامل ولايات الجمهورية والدول المجاورة ودوره في مزيد الدفع بالقدرة التنافسية في عدة مجالات على غرار الخدمات الصحية والبحث العلمي والصناعات في المجال الصحي والسياحة العلاجية والطاقات المتجددة وخلق أسواق جديدة لتصدير المنتجات المبتكرة في المجال الصحي.
كما قدم الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية مصطفى الفرجاني للوفد الصيني كل التفاصيل بخصوص مكونات فضاءات الخدمات الصحية والصناعية لقطاع الصحة والجامعية.