ونيّس: نحن لا نستجيب إلى طموحات الاحتلال وأحلامه باقتراحه "النموذج التونسي"
وأضاف ونيّس في تصريح لديوان اف ام الثلاثاء 4 فيفري 2025، 'أن المقترح صادر عن الاحتلال وليس عن فلسطين ونحن لا نتفاوض مع الاحتلال ولا صلة لنا به'، متابعا، نحن لا نستجيب إلى طموحات الاحتلال واحلامه ولا نخضع لاوامره، وفي حال طلب منا الفلسطينيين ذلك فسنتخذ حينها قرارا في الغرض'.
وأردف بالقول، 'عندما يضع الكيان حدا لاحتلال الأراضي الفلسطينية ويطبق الشرعية الدولية ويسحب جيوشه وهو أمر من مجلس الامن، فحينها قد نتفاوض معه، ولكن مادام يواصل في احتلاله فنحن لا نتفاوض معه'.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية اليوم، تقاوم بالحياة والموت وليس هدفها العيش في سلام، وانما هدفها تحرير أراضيها، وأن المبدأ هو التضامن مع الشعب ضحية الاحتلال وليس التفاوض مع الاحتلال وفق قوله.
وأوضح أن الامريكان كانوا قد ألحّوا على تونس رفقة السعودية والكويت، في الثمانينات من أجل انتقال القيادة الفلسطينية إلى تونس مع اقناعها بأن الحل تفاوضي وليس عسكري، وأنه لم يعد ممكنا بقاؤها لا في لبنان ولا في الأردن ولا في مصر، وان الأسلم ان تكون في تونس وتواصل المقاومة بشروط سياسية وأمام الأمم المتحدة فقبلت تونس بذلك، وتم تسخير بواخر لنقل القيادة والمقاتلين الفلسطينيين إلى بلادنا.
يشار إلى أن هيئة بث الاحتلال كشفت نقلاً عن مسؤولين بالكيان أن تل أبيب مستعدة للتعايش مع بقاء حماس ولكن ليس داخل قطاع غزة.
وأضافت أن الاحتلال يناقش مع الإدارة الأميركية النموذج التونسي في استقبال منظمة التحرير الفلسطينية، والمتمثل في إبعاد بعض أو جميع مسؤولي حماس خارج القطاع.
والنموذج التونسي طُبِّق على قادة منظمة التحرير الفلسطينية أيام حرب لبنان الأولى. ففي عام 1982، حاصرت القوات العسكرية التابعة للاحتلال ببيروت في محاولة لإضعاف قوة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
وأدى الحصار الذي دام شهرين وقصف الاحتلال المكثف لبيروت لتوسط الولايات المتحدة في اتفاق لإنهاء القتال والسماح لياسر عرفات وحوالي 11.000 مقاتل فلسطيني بمغادرة لبنان إلى تونس.
وترى قيادة الاحتلال أن هذا السيناريو قد يكون حلاً لإنهاء الحرب دون القضاء التام على سيطرة حماس على القطاع.
هــدى وصــلي