عشرات الجثث في شوارع السودان و تحذيرات من كارثة صحية
وأضاف الشهود، أن جثثا لمدنيين وعسكريين لم تدفن في الخرطوم لاستمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
وأوضحوا أن هناك جثثا بقيت لأيام وتحللت في مناطق لا يمكن الوصول إليها لأنها قريبة من أماكن القصف، وسط تحذيرات من أن يؤدي ذلك إلى انتشار الأمراض الخطيرة والأوبئة.
والأحد، حذرت اللجنة المركزية لضباط الصحة (غير حكومية) في السودان من مخاطر بيئية ناتجة عن تحلل الجثث في الشوارع جراء الحرب وانعكاسه على الصحة والبيئة.
ونقل موقع "سودان تربيون" عن رئيسة اللجنة المركزية لضباط الصحة هبة المكي، قولها "توجد مشاكل تنعكس على صحة البيئة بسبب بقاء الجثث في مواقعها، خاصة أن بعضها دخل مرحلة التحلل ما يستوجب التعامل معها وفق بروتوكولات الصحة العامة في الطوارئ".
والثلاثاء الماضي، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية (بريطانية غير حكومية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل بالعالم)، في بيان، إن "آلاف الجثث تتحلل في شوارع الخرطوم على خلفية عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد من ناحية أخرى".
ومنذ منتصف أفريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
(الأناضول)