كوريا الجنوبية تتعهد بالرد بعد توقيف مئات من مواطنيها في أميركا

وفي حين وجه رئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونج ببذل أقصى جهد للتعامل سريعا مع الواقعة، قال وزير الخارجية تشو هيون إن الحكومة شكلت فريقا للرد وإنه سيذهب إلى واشنطن للقاء مع المسؤولين إذا لزم الأمر.
وأضاف تشو هيون في اجتماع حكومي طارئ "يُعتقد أن أكثر من 300 من الموقوفين هم مواطنون كوريون جنوبيون.. أشعر بقلق بالغ ومسؤولية كبيرة تجاه اعتقال مواطنينا".
كما عبرت السلطات الكورية عن "قلقها وأسفها" للسفارة الأميركية في سول، وأرسلت دبلوماسيين إلى موقع الحادث، كما شكّلت فريق عمل لمتابعة الوضع وضمان حقوق الموقوفين.
من جهتها، قالت "إل جي إنرجي" إن من بين الموقوفين 47 موظفا مباشرا، 46 منهم كوريون جنوبيون، إلى جانب نحو 250 عاملا لدى مقاولين متعاقدين معها. وأكدت الشركة تعليق رحلات العمل إلى الولايات المتحدة "باستثناء الحالات الضرورية القصوى".
أما هيونداي فأوضحت أن بعض الموقوفين يعملون لديها مباشرة، مشددة على أن "الأولوية القصوى هي سلامة الموظفين والشركاء"، مؤكدة استعدادها للتعاون الكامل مع السلطات الأميركية.
وكانت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية قد دهمت الخميس الماضي، مصنعا مشتركا بين شركتي "هيونداي موتور" و"إل جي إنرجي سولوشن"، بولاية جورجيا، واعتقلت نحو 475 شخصا، يُشتبه في أنهم يعملون بشكل غير قانوني، وذلك في أكبر عملية من نوعها بتاريخ وزارة الأمن الداخلي الأميركية في موقع واحد.
وأظهرت مشاهد مصورة نشرتها إدارة الهجرة الأميركية لحظة اقتياد عشرات العمال الآسيويين مقيّدين من الأيدي والخصر والكاحلين إلى حافلات، وسط انتشار أمني كبير واستخدام طائرات هليكوبتر ومركبات مدرعة.
من جانبه، علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القضية قائلا "أعتقد أن هؤلاء كانوا مهاجرين غير نظاميين، وشرطة الهجرة كانت تقوم بعملها".
(وكالات)