صفاقس: إضراب احتجاجي لعملة شركات "طنكماد" و"الترابسا" و"عجيل" بالصخيرة
وقد أصدرت الجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أمس الجمعة بيانا تحت عنوان "من اجل الدفاع عن المرفق العمومي والسيادة الوطنية" استنكرت فيه ما قالت عنه "القرار الآحادي الجانب لرئاسة الحكومة المتمثل في رفضها دعم عروض أكثر من شركة وطنية ناشطة في قطاع الطاقة وأبرزها الشركة التونسية للانشطة البيترولية وشركة "الترابسا" وشركة "عجيل" لشراء أسهم تعتزم شركات أجنبية التفويت فيها من رأسمال شركة طنكماد مقابل قبولها بعرض مشبوه لشركة إيطالية" حسب نص البيان.
وأعرب الكاتب العام للفرع الجامعي للكيمياء والنفط بالاتحاد الجهوي حمادي قاسم عن استغرابه من رغبة رئاسة الحكومة التفويت لفائدة مؤسسة أجنبية في مؤسسة عمومية مربحة وسعيها لإقصاء مؤسسات وطنية لاقتناء الأسهم سيما وأن عرض شركة عجيل في الغرض تمت المصادقة عليه في وقت سابق من مجلس الإدارة وحظي بموافقة سلطة الإشراف قبل أن يقع السعي للتراجع بعد دخول شريك أجنبي على الخط، وفق تصريحه.
وحذّر قاسم من التداعيات الاجتماعية والمهنية في صورة التفويت في أغلبية الأسهم المعروضة للبيع وهي 52 بالمائة للمؤسسة الأجنبية، معتبرا أن ما يحصل حاليا مع شركة بيرنكو التي لها حصص في حقل الشرقي وفي شركة "سيريبت" خير دليل على المخاطر التي قد تنجر هذه الوضعية.
وأكد قاسم أن "هذا الشريك الفرنسي ما فتئ يتنصل من الاتفاقيات السابقة على غرار اتفاق المؤسسة"حسب قوله، مضيفا أن الإضراب متواصل إلى حين صدور موقف رسمي يقر ّإلغاء الأوامر والضغط الممارس على مجلس إدارة شركة "طنكماد" والمؤسسات العمومية الأخرى لسحب عروضها وعدم قبول عرض المؤسسة الأجنبية.
وقد انجر عن إضراب شركات "طنكماد" و"الترابسا" و"عجيل" بمنطقة الصخيرة توقف كلي لنشاط تزويد محطات المحروقات بالوسط والجنوب التي تتزود من مستودع عجيل بالصخيرة.
ويهدّد إضراب "طنكماد" بتوقف نشاط المؤسسات الصناعية والتحويلية التي تستخدم مادة الفيول (مصانع الآجر والاسمنت والفولاذ والسكر والحليب) بسبب وقف تزويدها بمادة الفيول التي تعدّ منطقة الصخيرة المصدر الوحيد للتزوّد به.
من جهته تسبّب إضراب شركة "الترابسا" في تعطل الأنشطة المينائية بالنسبة لشحن وتفريغ المواد النفطية أو الفوسفاطية على حد السواء.
يذكر أن الشركة الوطنية لتوزيع البيترول "عجيل" تشغل حاليا قرابة ثلث الطاقة التخزينية لشركة "طنكماد" بحوالي 180 ألف متر مكعب من الطاقة الجملية المقدرة بحوالي 600 ألف وهو ما يعد المخزون الاستراتيجي للبلاد من المحروقات.
ويشار إلى أن أعوان عدد من الشركات الناشطة في نقل وتكرير وتوزيع وخزن البترول بتونس شرعوا، أمس الجمعة، في تنفيذ احتجاجات توقفوا خلالها عن العمل للمطالبة بايقاف عملية التفويت في نسبة 52 بالمائة من رأس مال شركة طانكماد المختصة في تخزين المواد البترولية، لفائدة شركة ايطالية
وات