صفاقس : اختتام مشروع "فرصة جديدة....امل جديد"
وقد اطلقت الكشافة بجهة صفاقس هذا المشروع بالشراكة مع " بروتاكت " التابع لمنظمة العمل الدولية, بهدف مكافحة عمالة الأطفال والحدّ من الانقطاع المبكر عن الدراسة ، من خلال تكوين اطاراتها وافرادها على كيفية التعامل والتاثير على هذه الفئة الهشة لدمجها لتكون فاعلة داخل المجتمع حتى تحقق ذاتها كما وفرت الامكانيات اللوجستية والتقنية لتركيز مجموعة من نوادي اختصاص مشابهة لمراكز التكوين دون ان تكون بديلا لها ,يمارس فيها الفتية هواياتهم حتى تصبح فرصة جديدة لاكتشاف مهاراتهم والولوج الى سوق الشغل او مراكز التكوين ,هذا بالإضافة الى المساعدات الاجتماعية لهم ولعائلاتهم.
ويرمي المشروع ايضا إلى تأطير الأطفال وخلق فرص جديدة لهم وتنفيذ نماذج إعادة الدمج التربوي وبدائل أخرى في حوالي 20 مجتمعا محليا في ولاية صفاقس.
ترتكز أنشطة هذا المشروع على 3 محاور أساسية وهي: بعث خلايا الأمل لافواج كشفية داخل الاعداديات والمعاهد الثانوية لرصد الحالات المنقطعين عن التعليم، وتركيز أفواج كشفية ترابية بمناطق وعمادات صفاقس لرصد حالات الأطفال المنقطعين عن الدراسة واقناعهم بالالتحاق بمراكز التكوين، وإعداد برنامج لفائدة عدد من الأمهات من أجل تكوينهن في حرف سريعة وتطوير قدراتهن ومساعدتهن على بعث مشاريع وترويج بضاعتهم عبر سوق افتراضية تضمّ ما بين 6 آلاف و10 آلاف قائد وكشاف.
,وقد استفاد من هذا المشروع 600 طفل بصفة مباشرة من خلال
150 اعانة ادوات مدرسية
300 مشارك في نوادي اختصاص
200 مشارك في مراكز الدعم المدرسي
100 شاركوا في التكوين في مجال الحرف والمهن الصغرى
كما تلقت 50 اما اعانات غذائية
75 أما تلقت تكوين في مجالات مدرة لموارد مالية
و يعتبر الانقطاع المبكر عن الدراسة معضلة يتعدى تأثيرها على الفرد ليشمل المجتمع والاقتصاد وهذا يتجلى في انتشار الامية والبطالة وارتفاع نسبة الجريمة وهدر الموارد المالية للدولة الامر الذي جعل من هذه الظاهرة تشكل هاجسا لدى المجتمع والدولة التونسية , حيث بلغ العدد الإجمالي في العشر سنوات الأخيرة للمنقطعين عن الدراسة حوالى مليون تلميذا وفي العام الماضي انقطع عن الدراسة 67 الف تلميذا بمعدل 300 تلميذ يوميا، 70 بالمائة من التلاميذ التحقوا بالتعليم الخاص و30 بالمائة لم يعودوا نهائيا للتمدرس وصنفت ولاية صفاقس الثانية في نسب الانقطاع عن الدراسة ، بعد ولاية جندوبة .