العباسي: بإمكان تونس الاستفادة من سياسات الحد من الكربون
وأضاف العباسي، في مداخلة له حول موضوع "المؤسسات التونسية في مواجهة ضريبة الكربون" نوقش ضمن منتدى نظمته احدى المجلات الخاصة، أمس، أنه يتعين على تونس ملاءمة الخطة الوطنية مع نظيرتها الاوروبية للاستفادة من الهدف الاوروبي للوصول الى مرحلة الحياد الكربوني في افق 2050.
وبيّن أن النفاذ إلى هذه الصناديق بات سهلا مع تقديم امتيازات بهدف تطوير المجالات ذات انبعاثات الكربون الضعيفة ومن اجل بناء مناخ ملائم للاستثمارات المستديمة.
وأكد أن تونس ستكسب في حال قامت بتقليص انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي وهو ما يشكل دعوة لمزيد دفع الجهود من اجل تحقيق الحياد الكربوني بشكل منسق ومتكامل.
وشدد مروان العباسي على أن تونس، من أجل الاستعداد لهذه المرحلة واستغلال الفرص التي تقدمها، يجب أن تحصل على الأدوات الضرورية لتصبح منطقة جذب للمستثمرين في الداخل والخارج علما وان "تقليص انبعاثات الكربون في تونس يتطلب مستثمرين مهمين".
ولفت إلى أن تبني هذه المقاربة يتطلب وضع حزمة إجراءات لحماية الانتاج الوطني بما يفضى إلى تجنب فرض ضرائب الكربون غير المشجعة للصناعات التونسية المستهلكة للطاقة والموجهة إلى التصدير بالمقارنة مع الشركات المنافسة على المستوى الدولي.
واعتبر محافظ البنك المركزي أن وضع حزمة إجراءات أخرى، غير مالية، تعد ضرورية لدفع التحول نحو الحياد الكربوني ومن بينها وضع مواصفات فنية وبيئية أكثر صرامة للبناءات الجديدة أو إعادة تأهيل البناءات.
ودعا العباسي إلى ضرورة إجراءات لتعويض المجموعات والشركات الأكثر هشاشة والتي لا تتحمل ضرائب الكربون علما وأنه توجد مبادرة وضعها البنك العالمي تشكل فرصة لدعم تونس في هذا المسار خاصة وأن تونس انضمت إليها خلال شهر افريل 2018 .
وات