طباعة أوراق نقدية لصرف أجور شهر جوان.. مصدر من البنك المركزي يوضح

أكد مصدر مسؤول بالبنك المركزي اليوم الثلاثاء ان تصريح الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، حول قيام الدولة بطباعة اوراق نقدية لخلاص اجور شهر جوان، لا يمت للواقع بصلة مستغربا صدور مثل التصريحات اللامسوؤلة.
واضاف المصدر المسؤول انه لم تتم طباعة أي اوراق نقدية لا لأجور شهر ماي ولا حتى اجور شهر جوان مشيرا الى ان الطبع المادي للأوراق النقدية لا يتم في تونس بل عبر طلب عروض دولي ويتطلب هذا الاجراء فترة انجاز بين 9 و 12 شهرا ويتم الاعلان عنه للعموم.
ويأتي هذا التصريح بعد أن اكد عز الدين سعيدان في حوار لجريدة الشارع المغاربي ، أنه تم طباعة الأوراق النقدية مائة بالمائة، لتمويل عملية صرف أجور الموظفين التي حصلت يوم 13 جوان استثنائيا قبل عيد الفطر.
واضاف سعيدان ، إنه لإعادة تمويل البنك المركزي التجأت الدولة من جديد للبنوك التونسية، موضحا أن هذه البنوك لا تملك السيولة فالتجأت بدورها إلى البنك المركزي واقترضت معتبرا أن الدولة تقوم بتغطية التضخم وتزيد من تذبذب التوازنات المالية العامة واصفا صرف أجور الموظفين يوم 13 جوان بـ"الشعبوي والخطير".
وأوضح سعيدان في تصريح لديوان اف ام ان أن الدولة تلتجئ للبنوك التونسية للاقتراض لتغطية النفقات العامة كالأجور في حين ان هذه البنوك ليست لديها سيولة وبالتالي تلتجئ بدورها للبنك المركزي لإعادة التمويل.
واوضح بن سعيدان ان البنك المركزي هو المخول القانوني الوحيد لإصدار العملة في صيغة اوراق نقدية يتم طبعها مشيرا إلى وجود مخزون من الاوراق لدى البنك لم يتم اعتماده بعد.
و أكد بن سعيدان أن من أهم أسباب التضخم المالي الذي بلغ 7.7% هو خلق عملة دون مقابل اقتصادي أو مالي الذي من شانه ان يضر بكل التوازنات الاقتصادية و المالية التونسية مضيفا ان هناك أسباب أخرى وهي أن الاقتصاد التونسي لم يفرز اي نمو منذ سنة 2011 مقابل ارتفاع نفقات الدولة بنسبة 10% سنويا لترتفع بصفة استثنائية سنة 2017 إلى 17.2% و هو ما تطلب تداين الدولة من الداخل عبر خلق عملة من البنك المركزي دون اي مقابل و من الخارج.
بسمة الكريبي
كاتب المقال حمدي السويسي