محسن حسن : مرور تونس إلى نادي باريس لا يستقيم وهذه الحلول العاجلة
وأشار محسن حسن، في تصريح لبرنامج "في 60 دقيقة" على موجات ديوان أف أم، إلى أن الإمكانية مازالت متاحة لتحقيق الإنقاذ الاقتصادي والمالي لتونس عبر هيكلة الدين الخارجي لتونس مطالبا بضرورة اغتنام كل الفرص لإنقاذ المالية العمومية من خلال تعبئة الموارد المالية.
ومن بين الحلول المتاحة، اقترح الخبير في الشأن الاقتصادي تحويل مناطق إنتاج الفسفاط إلى مناطق عسكرية وإيقاف توريد بعض المواد الكمالية والاستهلاكية ومضاعفة تحويلات التونسيين بالخارج وفتح اكتتاب وطني بالعملة الصعبة لفائدتهم.
وأضاف أنه بإمكان الدولة اتخاذ إجراءات أخرى تتمثل أساسا في العفو عن جرائم الصرف وتفعيل الديبلوماسية الاقتصادية التونسية والتعاون العربي حتى تتمكن تونس من الحصول على منتجات الطاقة وتوريدها بشروط ميسرة والتشجيع على الانتقال الطاقي.
وشدّد الخبير على ضرورة إنجاح الموسم السياحي واتخاذ إجراءات للحد من توريد المواد الفلاحية مقابل التشجيع على تصدير بعض المنتجات الفلاحية التونسية والصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج.
ونادي باريس هو عبارة عن مجموعة غير رسمية متكونة من 22 دولة من بينها اسرائيل التي تنظر في ملفات الدول التي لديها ديون خارجية غير مستدامة وصارت غير قادرة على سدادها ويحضره بصفة ملاحظ المؤسسات الدولية المانحة على غرار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفق المصدر ذاته.
ويشار إلى أن الخبير في الشأن الاقتصادي آرام بلحاج رجّح إمكانية أن يشترط صندوق النقد الدولي ذهاب تونس إلى نادي باريس بعد أن تبيّن أن الحكومة غير قادرة على تعبئة الموارد الخارجية اللازمة لتمويل ميزانية 2023، وفق تقديره.