وزير تشغيل سابق:الجدول الضريبي الجديد ''زوبعة في فنجان ''
وأكد العموري أن تونس ليست الأولى في إفريقيا من حيث الضغط الجبائي مشددا على ضرورة ربط المساهمات في الضريبة بالمنافع أي مقارنة الضريبة بالخدمات التي توفرها الدولة.
كما أوضح العموري في تصريح لديوان أف أم على هامش الدورة التاسعة لمنتدى الجباية الذي انتظم بصفاقس اليوم الثلاثاء أن الجباية في تونس تعد عالية مقارنة بالخدمات التي تقدمها الدولة على غرار التعليم والصحة والنقل معتبرا أن تركيز ميزانية الدولة على الضريبة يعود إلى غياب الاستثمار والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وهو ما ساهم في اثقال كاهل المؤسسات والمواطن التونسي .
من جانبه أفاد مستشار مصالح المالية بالادارة العامة للدراسات والتشريع الجبائي عرفات الأشطر بأن تغيير جدول الضريبة على الدخل يهدف إلى ضمان أكثر عدالة إجتماعية وجبائية بالنسبة للأشخاص ضعيفي ومتوسطي الدخل مؤكدا أن هذا الجدول أخذ بعين الاعتبار جميع الوضعيات وساهم في تحسين المقدرة الشرائية للمواطن التونسي وتخفيض عبء الضريبة على الأشخاص أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط .
وأضاف الأشطر في تصريح لديوان أف أم أن أكثر من 61 بالمائة من الخاضعين لجدول الضريبة على الدخل تمتعوا بارتفاع في أجرهم الصافي تبعا لانخفاض الضريبة لافتا إلى أن هذا الارتفاع تجاوز في بعض الأحيان ال50 د .
من جهته أكد رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات فرع صفاقس خالد السلامي أن النسخة التاسعة من منتدى الجباية بصفاقس ''جباية الشغل وضغط الاقتطاعات الإجبارية'' شهدت حضورا مميزا لعدة خبراء ورؤساء مؤسسات وجامعيين لضمان حوار بناء مع أصحاب القرار مؤكدا أهمية ديمومة التشاور والنقاش للنهوض بالاقتصاد التونسي الذي لا يمكن أن يحدث إلا بمشاركة جميع المتدخلين.
وشدد السلامي في تصريح لديوان أف أم على أن دور المعهد هو النقاش وتقديم مقترحات لأصحاب القرار مشددا على ضرورة تحسين النمو وتعزيز الاستثمار والثقة المتبادلة بين رؤساء المؤسسات وأصحاب القرار.
