اطلاق مشروع ''نعم تطاوين'' بتمويلات اوروبية تقدر بـ9,5 مليون يورو
« SWAFY » الممول من قبل الاتحاد الاوروبي عن طريق الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي وبالشراكة مع عدد من الادارات الجهوية (مندوبية التربية ومندوبية الشباب والرياضة والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية ومكونات المجتمع المدني في الجهة)
ويهدف المشروع، وفق ما افاد به المدير العام للوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي الشاذلي العبدلي، الى تحفيز شباب واطفال ولاية تطاوين على التجديد ومزيد الخلق والابداع في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية ودعم ريادة الاعمال والتشغيل وتعزيز القدرات والكفاءات العلمية في الجهة مشيرا الى المشروع يشمل مختلف المراحل الشبابية انطلاقا من تلاميذ المدارس الابتدائية وصولا الى خريجي الجامعات.
وقال العبدلي « ان تونس تزخر بالكفاءات العلمية اذ حلت في المرتبة العاشرة عالميا من جملة 132 دولة خلال سنة 2023 في ما يتعلق بالانتاج العلمي الا ان ذلك لم يستفد منه المحيط الاقتصادي والاجتماعي الوطني ولذلك تتجه الوكالة الى تقريب البحث العلمي من هذا المحيط الواسع والثري في بلادنا.
وافاد ممثل المفوضية الاوروبية بتونس، راجح الخميري، ان الاتحاد الاوروبي خصص لهذا المشروع الذي يشمل جميع ولايات الجمهورية وانطلق اليوم من تطاوين 9,5 مليون يورو (اي حوالي 32 مليون دينار) ويستعد لاطلاق مشروع اخر يهم البيئة بحوالي 11 مليون يورو (37 مليون دينار) مؤكدا اهمية هذا المشروع الذي يهتم بالروبوتيك والذكاء الاصطناعي.
واوضحت رئيسة مشروع « نعم تطاوين » مبروكة العتري، ان المشروع يهدف الى تشريك 96 تلميذا في المعتمديات الثمانية بالولاية و48 شابا من رواد دور الشباب الاربعة و20 طالبا ينشطون في نادي الروبوتيك بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية و200 زائر لمدينة العلوم وتمكين 400 تلميذ من استكشاف الحياة التكنولوجية الجامعية و300 مشارك في الورشات الشبابية العلمية اضافة الى 100 طفل مشارك في مسابقات الروبوتيك التي سينظمها المشروع كل سنة.
واوصى المشاركون في هذا اليوم الاعلامي بمزيد العناية بالمناطق الريفية المحرومة وتحقيق احلام ابنائها في هذا المجال والاستثمار في الذكاء وتكوين اكبر عدد من المكونين لضمان استمرارية هذا الخيار العلمي الواعد.
يذكر ان المندوبية الجهوية للتربية احدثت منذ شهر نوفمبر الماضي قرابة 50 نادي للروبوتيك بالمدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد بتمويل من شركتين بتروليتين تعملان في صحراء الجهة.
(وات)
