قابس: دعوة رئيس الجمهورية الى التدخل لاعادة بناء سوق الحناء بجارة
واقترح مرابط تبني هذا المشروع من قبل الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، بالنظر الى أهمية البعد الاجتماعي لهذا الملف والوضعية الصعبة التى يعيشها التجار، وعدم قدرة أغلبهم على اعادة بناء متاجرهم خاصة بعد فترة البطالة التي عاشوها على امتداد الأشهر الفارطة والخسائر الكبيرة التي تكبدوها في الحريق.
ويكتسي سوق الحناء بجارة، وهو من المعالم التاريخية بقابس، أهمية اقتصادية واجتماعية وسياحية بارزة، حيث تروج فيه الصناعات والمنتوجات التقليدية التي تختص بها الجهة، ويعد وجهة هامة للزوار من داخل البلاد وخارجها، الا ان الحريق الذي شب في هذه السوق تسبب في الحاق أضرار جسيمة ب 25 متجرا من متاجر الصناعات التقليدية بالسوق وبمدخله الشمالي والذي قامت السلط مؤخرا بهدمه لحماية المواطنين.
ورغم المساعي الكبيرة التي تم بذلها، لم تنجح حملة التبرع التي تم تنظيمها في جمع المبلغ اللازم لاعادة بناء الجانب المتضرر من السوق والذي يفوق 1.2 مليون دينار، حيث لم تصل جملة التبرعات الى حدود 450 الف دينار.
ويعد اليوم ملف اعادة بناء الجانب المتضرر من سوق الحناء بجارة من الملفات الحارقة بولاية قابس والتي يرى المواطنون انها تعكس بوضوح حالة التهميش التي تعيشها الجهة حيث لم تجد من الوزارات المعنية والمؤسسات الصناعية وخاصة الملوثة منها، الدعم اللازم لاعادة بناء ما تضرر من السوق، وفق ما اعرب عنه عدد منهم في حديثهم ل »وات ».
يشار الى ان العديد من التجار اضطروا، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها، الى نصب خيام لاستئناف نشاطهم في بيع الصناعات التقليدية، فيما قام البعض الاخر منهم بمواصلة ذلك النشاط بمتاجرهم المتضررة.
كاتب المقال La rédaction