احميدة النيفر: محمد الشرفي شخصية يسارية تستفيد منها وتتعلم(فيديو)

وقال النيفر، "محمد الشرفي أحد الشخصيات التونسية اليسارية التي تستفيد منها وتتعلم .. يساريته انسانية".
"هذا ما عايشته خلال عملي مع محمد الشرفي"
وتابع قائلا " خلال اشتغالي مع محمد الشرفي في وزارة التربية آنذاك لم أشعر يوما أن لديه نزعة استئصالية ، ونظرته للإسلام لم يكن فيها أبدا استهجان أو تبخيس..كان ينظر للإسلام كونه يتضمن جوانب تقدمية وجب تشجيعها."
وأضاف" لذلك اقترح عليا الاشتغال معه ضمن أفراد ديوان وزارة التربية في تلك الفترة، بهدف العمل على مراجعه بعض البرامج التعليمية رفقة فريق كامل".
"النخب التونسية قادرة على العمل المشترك"
واعتبر النيفر، بأن تجربته التي خاضها مع محمد الشرفي أثبتت أن النخب التونسية قادرة ليس فقط على الاشتغال مع بعضها البعض وإنما الابداع أيضا بحسب تقديره.
من مادة التربية الإسلامية إلى التفكير الإسلامي
وكشف المفكر احميدة النيفر، عن خلفيات تغيير مادة التربية الإسلامية إلى التفكير الإسلامي التي تمت في فترة إدارة محمد الشرفي لوزارة التربية."
وأوضح بأن هذه الخطوة كانت تهدف بالأساس الى إزالة المناهج التعليمية التي كانت تحمل في طياتها النزعة العدائية للغرب، وتعويضها بمناهج جديدة تنبع من التراث الإسلامي ومدرسة الإصلاح في العالم الإسلامي ولا تنطوي على أي نظرة عدائية.
يشار الى أن السياسي والجامعي والحقوقي والناشط اليساري الراحل محمد الشرفي، قد شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي بين 1989 و1994 و شهدت فترة توليه المنصب توتر علاقته بحركة النهضة التي اتهمته "بإحداث تغييرات في مناهج التربية الإسلامية."