تونس إلى الأمام: تحرّكات تحت غطاء الحقوق والحريات هدفها عودة منظومة "عشريّة الخراب"
ورأت أنّ السلطة قد ساهمت في خلق هذا الواقع باعتماد اقصاء الأحزاب السياسية التقدميّة والمنظّمات الوطنيّة في إدارة الشّأن العام وتهميشها وعدم تحويل شعارات 25 جويلية إلى أرضيّة نضال في الوعي الجمعي ضدّ الامبرياليّة وكلّ أشكال الظّلم والاضطهاد.
وشددت الحركة على أن انعدام التّشاور لا يُمكّن مهما كانت القدرات من التصدّي للتدخّلات الخارجيّة ومن التخلّص من مراكز النّفوذ والثّراء والقوّة التي قامت بالاغتيال والنّهب والغشّ والتّسفير والتّهريب وحوّلت الدولة إلى شبكات مرتبطة بالدوائر الأجنبيّة المعادية للشّعب والوطن، وفق البيان.
ودعت السلطة التنفيذية إلى التخلّي عن نهجها السياسي بإعطاء طابع اجتماعي لشعارات 25 جويلية تشارك فيه الأحزاب والمنظمات الوطنيّة عبر مسار تشاركي يؤسّس للدولة الوطنيّة القويّة والعادلة وللديمقراطيّة الحقّة.
كما أكدت على أهمية اعتماد سياسة اتّصاليّة تنير الطريق وتوضّح الخفايا وتقضي على الاشاعة .
وطالبت أيضا باإلغاء المرسوم 54 واطلاق سراح المحاكمين بموجب الفصل 24 فضلا عن استكمال المؤسّسات الدستوريّة والالتزام بها .
وشددت على أهمية تحصين مسار 25 جويلية من كلّ انحراف بأهدافه مهما كان مصدرها باعتباره استئنافا للمسار الثّوري والتّفكير الجدّي في بناء تحالف وطني ديمقراطي موكول له التصدّي لمنظومة 24 جويلية وبيادقها وقيادة المسار التحرّري الديمقراطي.
كما أكدت على أهمية التّفكير الجدّي في مؤتمر من أجل وحدة وطنيّة أساسها السّيادة الوطنيّة والعدالة الاجتماعية في ظلّ المتغيّرات الدوليّة المتسارعة.

