ثابت العابد: نحن أمام فرصة تاريخية لإصلاح قطاع الاعلام

وبين ثابت بأن الاعلام ما بعد ثورة 2011، لم يستطع تحقيق انتقاله الذاتي بل أصبح تحت سيطرة أحزاب سياسية، حيث تحولت المنابر الإعلامية في تلك الفترة الى حلبة للصراعات والمناكفات السياسية على حد تعبيره.
ونوه المتحدث، بتحكم فاعلين سياسيين في فترة ما بعد الثورة في عدد من وسائل الاعلام، حتى أن بعضهم صار يملك وسيلة ااعلام ناطقة باسمه، معتبرا أن ذلك ساهم في الترفيع في منسوب التوتر داخل المشهد السياسي في تلك الفترة.
وأشار المتحدث، الى أن فترة ال25 من جويلية جاءت بمقاربة جديدة وهي التواصل المباشر مع الجهور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما أدى الى فقدان الصحفي لدوره كوسيط، كما فقد الاعلام دوره كمنبر للتداول في الشأن العام بحضور المختص والأكاديمي، وأصبح التطرق في قضايا الشأن العام يقع في مواقع التواصل الاجتماعي، منوها بما تشكله هذه المواقع من خطورة على مستخدميها ، حيث صاروا ينقسمون الى مجموعات تهاجم بعضها البعض على حد قوله.
وقال النائب بالبرلمان، "نحن أمام فرصة تاريخية لإصلاح الاعلام لأنه طيلة الفترة الماضية لم تكن هناك إرادة لإصلاح هذا القطاع."
وأوضح بأن مشروع القانون المتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري وتركيز هيئة مستقلة للاتصال السمعي والبصري، الذي تم اقتراحه من طرف عدد من النواب من شأنه أن يساهم في اصلاح القطاع الإعلامي.
وأكد أنه تم التشاور حول مقترح القانون مع الهياكل المهنية لقطاع الاعلام وعلى رأسهم النقابة الوطنية للصحفيين الى جانب تشريك العديد من الأكادميين والباحثين وأهل المهنة.
وتابع قائلا " كنا منفتحين على كل المقترحات والتعديلات".