حجي: مشروع قانون بطاقة التعريف البيومترية خطر على التونسيين
وأوضح المصدر ذاته أن النص الذي عرض على البرلمان السابق لم يتضمن قراءة الشريحة الالكترونية لبطاقة التعريف البيومترية عن بعد، بل تطرق الى قراءتها تلامسيا عن طريق آلة توضع فيها البطاقة.
وبين أن قراءة المعطيات المدرجة في بطاقة التعريف البيومترية عن بعد مثلما ينص على ذلك المشروع الحالي سيتيح للقراصنة إمكانية الحصول عليها بالإضافة الى اطلاع عون الأمن على المعطيات الشخصية بمجرد المرور في الشارع وهو ما يمثل تعديا عليها.
ولفت الى وجود مخاطر أخرى تتمثل في إمكانية وضع الأشخاص تحت المراقبة في كل مكان يذهبون اليه عن طريق تقنية التعرف على الوجه الموجودة بالكاميرات بالإضافة الى إمكانية قرصنة قاعدة البيانات التي ستدرج فيها المعلومات البيومترية حيث قد يجد المواطن بصمته في مكان الجريمة .
وتساءل حجي قائلا لماذا تغيرت نسخة مشروع قانون بطاقة التعريف البيومترية اذا كانت النية سليمة معتبرا أن التوجه السابق لوزارة الداخلية كان حماية المعطيات الشخصية بينما تغير ذلك الآن ، وفق تصريحه .
وبخصوص جواز السفر البيومتري قال حجي انه لم يفرض على تونس و ما يروج حول ذلك مغالطة مبينا أن من لا يستخرج جواز سفر بيومتري يمكنه المرور في المطارات عبر الطريقة التقليدية المتمثلة في ختم جوازه عن طريق مصالح الحدود بينما يتمتع صاحب الجواز البيومتري بالمرور عبر بوابات تتضمن قارئا الكترونيا