رئيس الجمهورية يتباحث مع وزير الدفاع الأمريكي المجالات الأمنية والعسكرية

ومثل اللقاء وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية مناسبة تم خلالها بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك
وأكد رئيس الدولة على عراقة العلاقات التونسية الأمريكية وعمق الاواصر التي تجمع بينهما وثمَن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتعاون القائم بينهما في المجالات الأمنية والعسكرية، مذكّرا بالدعم الذي لقيته تونس من الولايات المتحدة في مختلف مراحل تاريخها المعاصر
وبخصوص ملف مكافحة الإرهاب، بين رئيس الجمهورية أن ذلك يقتضي مقاربة شاملة تعالج الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة إلى جانب المعالجة الأمنية. وشدد في السياق ذاته على أن التحصين من الإرهاب يحتاج إلى فكر حر مما يؤكد على أهمية الثقافة والتعليم ودورهما في المساهمة في القضاء على أسباب هذه الآفة
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي على تقاسم بلاده مع تونس رؤيتها في معالجة ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن اشتراك البلدين في مجموعة من القيم يعد دعامة أساسية للعلاقات الثنائية. وأعرب عن استعداد بلاده لدفع التعاون مع تونس في مجالات متعددة فضلا عن مجالي الأمن والدفاع.
وأشاد مارك إيسبر بالدور الذي تقوم به تونس بصفتها حليفا غير عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، معربا عن استعداد بلاده لمزيد دعم القدرات التونسية في مختلف المجالات
وتم التطرق خلال اللقاء إلى المسألة الليبية، حيث أعرب رئيس الدولة عن ارتياحه لتسجيل تطورات إيجابية نسبيا في الفترة الأخيرة، مجددا موقف تونس الداعي إلى إيجاد حل سياسي ليبي- ليبي دون أي تدخل خارجي. كما ذكّر باستعداد تونس لتوفير كل التسهيلات الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية تحفظ وحدة ليبيا واستقرارها خاصة وأن تونس تعد من أكثر البلدان تضررا من تأزم الأوضاع في ليبيا
و يشار إلى أن وزارة الداخلية تسلمت في جوان 2018 هبة من الولايات المتحدة الأمريكية تتمثل في 9 عربات مصفحة في إطار برنامج هبة أمريكية انطلق منذ سنوات لتجهيز قاعة عمليات ومعابر حدودية وعدد من العربات رباعية الدفع