في حوار لرويترز: الغنوشي يدعو سعيّد الى قبول التحوير الوزاري
و قال راشد الغنوشي في مقابلة مع وكالة رويترز الدولية بمكتبه في البرلمان ان "الآلة الدستورية تعطلت في قرطاج بسبب امتناع الرئيس عن القيام بواجبه بقبول أداء اليمين للوزراء المقترحين".
وأضاف "تهم الفساد تهم خطيرة وينبغي أن يفصل فيها القضاء وحده.. الرئيس تصرف كأنه محكمة تعقيب تنقض ما أقره البرلمان.. لا يمكن أن يكون قاضيا ورئيسا"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الجمع بين السلطات وإن جوهر الثورة التونسية هو التفريق بين السلطات لا تجميعها.
وأوضح أنه لا يرى مبررا لتغيير الحكومة الحالية مؤكدا أن البلاد تحتاج استقرارا سياسيا لبدء إصلاحات اقتصادية عاجلة، مؤيدا مقترحا بإجراء حوار اقتصادي وسياسي يشمل الدستور.
وردا على سؤال لرويترز عن سبب رفض النهضة تغيير الحكومة بغية حل الأزمة قال الغنوشي" ليس لماذا نرفض تغيير الحكومة.. بل لماذا نغير الحكومة أصلا.. لقد غيرنا ثماني حكومات منذ الثورة ولم يختلف الأمر.. عدم الاستقرار هو مشكل حقيقي.. حتى اتحاد الشغل لم يطالب بتغيير الحكومة".
"واعتبر أن هناك حالة من التأزم تفرض الحوار.. قائلا :تجربتنا الديمقراطية قامت على الحوار والتوافق".
وسُئل الغنوشي إن كان يؤيد فكرة تشكيل حكومة إنقاذ وطني ضمن مخرجات أي حوار ممكن، فقال " من حيث المبدأ الفكرة مقبولة ولكن على قاعدة الاستمرارية لا القطيعة.. لذلك لا نرى داعيا لتغيير رئيس الفريق والوزراء الجيدين مهما كانت انتماءاتهم" في إشارة لاستمرار دعمه الواضح لرئيس الوزراء هشام المشيشي.