منير الكسيكسي: النقل الأخيرة في الداخلية وقع تهويلها
واعتبر الكسيكسي أن هذه النقل التي شملت اطارات في وزارة الداخلية لا تهم الرأي العام في شيء ، مبينا بأنه تم تهويل المسألة حتى أنها أصبحت بمثابة قضية رأي عام على حد تعبيره.
وتساءل ضيف "البرايم ""ما مدى تأثير هذه النقل في المجتمع بصفة عامة وما دخل الرأي العام فيها؟"
وأضاف " من حق وزير الداخلية أي يجري تحويرات في الوزارة التي يشرف عليها وفقا لرأيته في تسيير الوزارة."
وتابع بالقول " لقد خلقت أزمة جراء حدث عادي كان يمكن تجاوزه."
خطأ في التنسيق
وأقر الكسيكسي بوجود خطأ في التنسيق فيما يتعلق بهذه النقل وقع بين كل من وزير الداخلية المقال توفيق شرف الدين ورئيس الحكومة هشام المشيشي، معتبرا بأنه كان من الممكن حل وتجاوز هذا الخطأ على مستوى اداري بحت بعيدا عن اقحام الرأي العام في المسألة.
وأشار محدثنا الى أن هذه النقل شملت في أغلبها تحويرات على رأس عدد من الادارات الفرعية ولا تأثير لها على العمل الميداني.
أزمة صلاحيات
وأكد منير الكسيكسي بأن هذه النقل وما تلاها من اقالة لوزير الداخلية، أظهرت أزمة الصلاحيات التي أصبحنا نتحدث عنها عوضا عن الحديث على الواجبات، مشيرا الى أن أول واجب محمول على المسؤولين من أعلى السلطة الى أدناها هو واجب التنسيق والتناغم وخدمة المصلحة العامة.
وبين الكسيكسي أن التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد بلغت حد الذهاب بالمؤسسة الأمنية والعسكرية الى أقطاب والحال أنها مؤسسة موحدة.
وشدد محدثنا على أنه لا يمكن تجزأة المؤسستين الأمنية والعسكرية مهما كان الطرف الذي يسعى الى ذلك، مبينا بأن مجلس الأمن القومي يضم جميع المؤسسات الأمنية من أمن وجيش وديوانة وجميع القوات الأمنية المسلحة وهي تتبع رئيس الجمهورية في اطار صلاحياته باعتباره رئيسا للدولة وتتبع أيضا رئيس الحكومة في اطار مهامه.
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قال في تصريح اعلامي ان اقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين تأتي على خلفية ارباكه للمؤسسة الأمنية من خلال مسّه عددا كبيرا من القيادات الأمنية دون علم أي طرف من وزارة الداخلية و دون الرجوع لرئيس الحكومة' على حد تعبيره.