ونيّس: على تونس التحرّك ديبلوماسيا لتهدئة الأوضاع بين الجزائر والمغرب
وأشار إلى أن تونس لم تتحرّك سابقا في حين أن موريتانيا وليبيا أبدا رأيهما ودعا للتغلّب على الأزمة بين البلدين باللجوء للحكمة، وبالتالي فإن تونس مطالبة اليوم بالتحرّك والوساطة بتقديم مقترحات وعدم الاكتفاء بالمشاهدة، لأن الأوضاع تتجه إلى ماهو أخطر وفق تعبيره.
وأكّد ان تونس مهددة بالتصاعد الخطير بين المغرب والجزائر الذي قال إنه وصل إلى خطر القتل، مشدّدا على ضرورة أن تكون هناك إرادة لمواجهة على الأقل أخطار الدماء وفق قوله.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في بيان لها يوم أمس، عن اغتيال ثلاثة من رعاياها بشكل وصفته بـ"الجبان" في قصف "همجي" لشاحناتهم، أثناء تنقلهم بين نواكشوط و ورقلة، في إطار حركة مبادلات تجارية عادية، بين شعوب المنطقة مؤكدة أن اغتيالهم لن يمرّ دون عقاب.
وأكّدت أن السلطات الجزائرية، قد اتخذت على الفور، التدابير اللازمة للتحقيق، حول هذا "العمل الحقير"، وكشف ملابساته.
وأردفت الرئاسة في بيانها "أن عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية، بالصحراء الغربية، في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان، بواسطة سلاح متطور" معتبرة ذلك مظهرا جديدا لعدوان وحشي، يمثل ميزة لسياسة معروفة، بالتوسع الإقليمي والترهيب.
وأفاد الصحفي الجزائري المتخصص في الشؤون الأمنية والسياسية بالجزائر حمزة الحناشي للديوان اف ام، أنه من المنتظر أن ينعقد إجتماعا لمجلس الامن الجزائري في الساعات القليلة القادمة وذلك على اثر الحادثة.
من جانبها نفت موريتانيا، قصف شاحنات جزائرية على أراضيها ما أسفر عن مقتل ثلاثة جزائريين.
وأوضح بيان للأركان العامة للجيش الموريتاني أن “أي هجوم استهدف شاحنات جزائرية شمال البلاد لم يحدث داخل التراب الوطني”.
ودعا الجيش الموريتاني المواقع والمنصات الإعلامية لتوخي الدقة في المعلومات والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة.